فلسطين أون لاين

"الاحتلال ألقى عشرات آلاف القنابل"

"عامٌ على حرب الإبادة".. ترسانةٌ أمريكية تفْتك بالمدنيين في غزّة

...
غزة/ أدهم درويش

لم تترك (إسرائيل) سلاحًا أو ذخائر تملكها ضمن ترسانتها العسكرية إلا واستخدمتها ضدّ المدنيين العزل في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية الممتدة منذ عام كامل. 

وفي هذا الصدد أكد مسؤول أمني أنه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استخدم جيش الاحتلال أسلحة فتاكة في استهداف المدنيين، وهو ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء، حيث تجاوز عددهم 41 ألفًا، وجرح وإصابة قرابة 100 ألف آخرين. 

وبيّن رئيس قسم الإرشاد والتدريب بدائرة هندسة المتفجرات في جهاز الشرطة الفلسطينية النقيب محمد مقداد لـ"فلسطين أون لاين"، أن القنابل والذخائر التي استخدمها جيش الاحتلال سواء تلك التي تلقيها المقاتلات الحربية أو تطلقها الدبابات، هي في الأصل أمريكية الصنع. 

وأشار مقداد إلى أن هذه الذخائر والقنابل التي تلقيها المقاتلات الحربية لها استخدامات متعددة ومختلفة، وفي الأصل تستخدم في خرق التحصينات العسكرية، إلا أن جيش الاحتلال استخدمها لإبادة المدنيين في غزة. 

وبحسبه أيضًا، فإن أهداف جيش الاحتلال التي طالتها القنابل والقذائف الأمريكية تمثلت بالأحياء المدنية وما تضمه من بنايات وأبراج تضم آلاف الوحدات السكنية والمكاتب الإدارية. 

عام2.jpg

ولفت إلى متابعة هندسة المتفجرات ورصدها لأنواع القنابل التي ألقت بها طائرات الاحتلال فوق رؤوس المدنيين، من بينها قنابل "MK82"،"MK83"،"MK84" وجميعها أمريكية الصنع وذات أحجام وأوزان مختلفة. 

وكانت قنبلة "MK84" من أكبر القنابل التي ألقت بها طائرات الاحتلال، إذ يبلغ وزنها الإجمالي قرابة طن (1000 كيلوغرام)، وهي تحتوي على 425 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار، وهي ذات قوة تدميرية هائلة. 

ونبه إلى أن قنابل "Gpu39" التي استخدمها جيش الاحتلال بغزة ويبلغ وزنها الكلي 117 كيلوجرامًا، تحتوي على 15 كيلوجرامًا من المواد شديدة الانفجار، واستهدفت بها المقاتلات الحربية شقق داخل أبراج سكنية. 

ويتميز هذا النوع من القنابل، والقول لمقداد، بدقة إصابة الهدف وإمكانية توجيهها واختراق الإسمنت المسلح لدرجة تصل إلى قدرتها على اختراق عدة طوابق قبل الانفجار بعنف شديد عند الهدف المراد الوصول إليه بسبب قدرتها على تحمل الصدمات. 

عام1.jpg

وأيضًا من بين الذخائر التي استخدمها جيش الاحتلال صواريخ موجهة من نوع "هيلفاير" وهي أمريكية كذلك، وبالإمكان إطلاقها من عدة منصات لإصابة أهدافها وبدقة عالية. 

أما عن القنابل التي ألقتها طائرات الاحتلال على منازل المواطنين ولم تنفجر، أكد مقداد أن عناصر هندسة المتفجرات يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل معها بسبب عدم توفر معدات وإمكانيات لتنفيذ هذه المهمة، خاصة تلك المغمورة تحت الأنقاض وفي الرمال. 

ويشكل ذلك حسب قوله، أبرز المعيقات التي تواجه دائرة هندسة المتفجرات التي تمارس عملها بالتنسيق والتعاون الكامل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة "UNMAS" الدولية المختصة بالبحث عن المواد المتفجرة ونزعها. 

كما بين رئيس قسم الإرشاد والتدريب بدائرة هندسة المتفجرات في جهاز الشرطة، أن عدد من أفراد وضباط هندسة المتفجرات أصيبوا واستشهدوا منذ بداية حرب الإبادة على غزة. 

وأكد أيضًا أن جيش الاحتلال استهدف المخازن المؤقتة الخاصة بتخزين الذخائر التي لم تنفجر، ولم يعد هناك مكان آمن توضع فيه مثل هذه الذخائر إلى حين التخلص منها، وهذا بسبب تدمير مناطق واسعة من قطاع غزة وانتشار النازحين في كل مكان.

عام4.jpg

ومن غير المعلوم على وجه الدقة عدد القنابل والذخائر التي استخدمها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بداية حربه على غزة، لكن حسب اعترافات وزير جيش الاحتلال يواف غالانت، فإن الجيش أسقط 10 آلاف قنبلة خلال أول 26 يومًا من الحرب بواقع نحو 384 قنبلة يوميًا.

عام5.jpg