بارك أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية العراقية، فجر الأربعاء الماضي، في الجولان السوري المحتل، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال "أبو عبيدة"، عبر منصة "تليغرام" اليوم الجمعة: "نحيي إخواننا في المقاومة الإسلامية العراقية على إسنادها لشعبنا الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني، ونبارك عمليتهم النوعية التي استهدفت بالمسيّرات قوات الاحتلال في الجولان مُخلّفة قتلى وجرحى".
وأكد، أن هذه العملية "تحمل رسالة للاحتلال بأن تماديك في عدوانك سيجلب لك المزيد من الخسائر والنكسات وصولاً إلى اندحارك عن أرضنا بإذن الله".
ويوم الأربعاء، أعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق، أنها هاجمت ثلاثة أهداف بثلاث عمليات منفصلة شمال فلسطين المحتلة، بواسطة الطائرات المسيّرة.
أقرَّ جيش الاحتلال بمقتل جنديين "إسرائيليين" وأصيب 24 آخرون بجراح وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة، جراء انفجار مسيرة مفخخة أطلقت من العراق في شمال الجولان السوري المحتل ليل الأربعاء - الخميس.
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، مساء اليوم الجمعة: "قُتل جنديان ليلة الثلاثاء والأربعاء نتيجة إطلاق طائرة بدون طيار من العراق في شمال الجولان، وأصيب 24 جنديا آخرين بجروح، ووقع الاصطدام في حوالي الساعة 2:50 فجرا، وتم اعتراض طائرة بدون طيار أخرى تم إطلاقها".
وأشار البيان، إلى أن القتيل الأول هو الرقيب دانيال أفيف حاييم صوفر، 19 عاما، من عسقلان، متدرب في دورة مخصصة لضابط كشكيم في الكتيبة 13، لواء غولاني، قتل في القتال في الشمال. والثاني هو العريف طال درور (تال درور) 19 عاما من القدس، مركز اتصالات في الكتيبة 13 لواء غولاني، قتل في الشمال.
وأضاف، أن " التحقيق الأولي في حادثة انفجار الطائرة بدون طيار، أنه في ليل الأربعاء والخميس، انطلقت طائرتان مسيرتان من العراق وعبرتا إلى منطقة الجولان.
وأضافت: "سلاح الجو الإسرائيلي اعترض طائرة واحدة وانفجرت الطائرة الثانية في معسكر للجيش شمال الجولان، ونتيجة لانفجارها قُتل جنديان وأصيب جنديان آخران بجروح خطيرة، وواحد بجروح متوسطة، و21 بجروح طفيفة.
وأشارت إلى أن التحقيق الذي أجراه الجيش بيّن أن هناك فشلًا في الكشف عن الطائرة بدون طيار التي أصابت القاعدة.
وبينت أنه، لم يتم اكتشاف الجسم الغريب بواسطة أنظمة الكشف الجوي، ولهذا السبب لم يتم تفعيل أي تحذير، ولم يكن المقاتلون على علم بالجسم الغريب الذي كان يشق طريقه إليهم، ولم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم.
ونشر الجيش صورة من القاعدة "الإسرائيلية" التي قُتل فيها جنديين وأصيب 24؛ إثر هجوم من العراق يمسيّرة على شمال الجولان السوري المحتل.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، تنفيذها عدّة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر الجمعة.
وقالت المقاومة في بيانٍ لها إنّها "ضربت 3 أهداف بثلاث عمليات منفصلة استهدفت الجولان وطبريا في شمال فلسطين المحتلة، بواسطة الطائرات المسيّرة".
وجاءت عمليات المقاومة الإسلامية في العراق استمراراً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، و"نُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان"، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
كما توعّدت المقاومة الإسلامية في العراق "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
وأمس الخميس، وجّهت المقاومة الإسلامية في العراق، ضربةً في اتجاه هدفٍ جنوبي فلسطين المحتلة بواسطة طائرة مسيّرة ذات قدرات متطورة تستخدم للمرّة الأولى.
وكشفت معلومات أنّ الطائرة الجديدة، التي أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استخدامها للمرة الأولى، تتمتع بسرعة طيران ولديها قدرات تفجيرية كبيرة، ومخصصة للمناورة لتجاوز الدفاعات الجوية للتسلل بسرعة.
وأضافت المعلومات أنّ الطائرة المسيّرة دخلت الأرض المحتلة من حدود جديدة لم يتوقّعها "الجيش" الإسرائيلي.