مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لبدء حرب الإبادة الجماعية في غزة، دعا 99 من العاملين في مجال الصحة الأمريكية الذين خدموا في القطاع إلى وقف نقل الأسلحة إلى (إسرائيل).
جاء ذلك، في رسالة موجهة إلى إدارة بايدن، حيث أعربوا عن مخاوفهم من الآثار المدمرة للحملة العسكرية الإسرائيلية والحصار المفروض على المدنيين.
وأرفق الأطباء ملحقًا مع الرسالة يوثق الخسائر الكبيرة في الأرواح الناتجة عن حرب الإبادة، متهمين حكومة الاحتلال الإسرائيلية بتبني سياسة التجويع المتعمدة.
وفقًا لتقديراتهم، فإن عدد الشهداء في غزة يصل إلى 118,908 نتيجة العدوان المباشر والجوع والأمراض. وأشاروا إلى أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، وهو يمثل ثلاثة أضعاف العدد الرسمي المعلن من وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد الأطباء أن هذه الرسالة تمثل إنذارًا للحكومة الأمريكية، مطالبين إياها بالتوقف عن دعم ما وصفوه بمجازر وتجويع المدنيين.
وفي رسالتهم، طالبوا الرئيس بايدن ونائبته هاريس بمواجهة الفظائع التي أنتجتها سياستهم، قائلين: "نتمنى لو كان بإمكانكم سماع صرخات ضمائرنا التي لا تدعنا ننسى. لا نفهم سبب استمراركم في تسليح الدولة التي تقتل الأطفال بشكل متعمد."
تعاني غزة من قصف عشوائي دمر المدن وأدى إلى انهيار البنية التحتية، بينما تعاني أغلبية السكان من التشريد.
وقد أوقفت (إسرائيل) المساعدات الإنسانية، حيث منعت تسليم 83% من المساعدات الغذائية. وعلى الرغم من أن الحكومة الأمريكية كانت على علم بهذا الحصار، فإنها لم تتخذ أي خطوات لتغيير سياستها.
كما كشفت تقارير جديدة أن وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) ووزارة الخارجية قد أكدت أن (إسرائيل) تمنع المساعدات عمدًا، لكن وزير الخارجية أنطوني بلينكن تجاهل هذه النتائج.
وحث العاملون في الصحة على ضرورة إجراء تحقيق شامل في الخسائر التي سببها الدعم الأمريكي لـ(إسرائيل)، مؤكدين أهمية أن يتفهم الأمريكيون عواقب سياسة حكومتهم. وأوضحوا أن الأدلة التي جمعوها تشير إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية لا تلتزم بالقانون الدولي، وأن على إدارة بايدن وقف نقل الأسلحة إلى (إسرائيل) لمواجهة الانتهاكات المستمرة.
في ختام رسالتهم، شدد الأطباء على ضرورة تحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها عن العواقب الإنسانية المترتبة على دعمها للحرب في غزة، معتبرين أن الوقت قد حان لتغيير السياسة الأمريكية نحو الشرق الأوسط.