فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"بعدما اعتقلوه بصحَّة جيِّدة".. هكذا قتلت "إسرائيل" الطَّبيب الرِّنتيسيّ وأخفت جثمانه

"فيفا" يشرع بتحقيقين لاتخاذ قرار بشأن إيقاف الاتحاد "الإسرائيلي"

صاحب أشهر صورة بـ "الانتفاضة الفلسطينيَّة الثَّانية" شهيدًا.. فما قصَّته "البطوليَّة"؟

دعوات "وطنيَّة" للمشاركة بالفعاليات المناهضة لحرب "الإبادة الجماعيّة" في غزّة ولبنان

"من الطِّراز الفاخر".. القسَّام تبثُّ مشاهد "كمين مركَّب" في خانيونس.. وتعرَّض مخلَّفات الجنود بعد استهدافهم (شاهد)

اللواء الدُّويري: رمزيَّةً مزدوجةً ورسائل محلِّيَّةً وإقليميَّةً بـ "كمين" القسَّام الجديد

"عظام بلا أسماء وناجيان".. 150 كغم من الرُّفات تروي مأساة ثلاث مراحل لانتشال شهداء "عائلة عبد الغفور"

وفد قياديِّ من حماس يلتقي الرَّئيس الإيرانيُّ مسعود بزشكيان في الدَّوحة

سيناريوهات "هزيمة" حرب 2006... لماذا تخشى "إسرائيل" من الاجتياح البرِّيِّ لجنوب لبنان؟ تقارير عبريّة تكشف

بـ "زعم محاولة طعن".. الاحتلال يطلق النَّار على فلسطينيِّ قرب الخليل

"سيرة مقاتل أسير مُبعد" ..

بالفيديو والصور صاحب أشهر صورة بـ "الانتفاضة الفلسطينيَّة الثَّانية" شهيدًا.. فما قصَّته "البطوليَّة"؟

...
صاحب أشهر صورة بـ "الانتفاضة الفلسطينيَّة الثَّانية" شهيدًا.. فما قصَّته "البطوليَّة"؟
خاص/ فلسطين أون لاين

فجر اليوم الخميس، ارتقى الأسير المحرر المبعد إلى غزة عبد العزيز صالحة في غارة على دير البلح وسط القطاع، وهو صاحب صورة شهيرة وأيقونية له وهو يرفع كفيه المخضبتين بالدماء بعد قتل جنديين من جيش الاحتلال في عملية كانت لها أصداء واسعة في فلسطين، خلال أحداث الانتفاضة الثانية.

وبدأت القصة، في الأيام الأولى من انتفاضة الأقصى، وتحديدًا بتاريخ 12 أكتوبر 2000، كان آلاف الفلسطينيين الغاضبين يشيعون جثمان الفتى الشهيد: خليل زهران، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في رام الله، الذي كان الشهيد زهران رقم 100 خلال أسبوعين فقط من اندلاع انتفاضة الرد على اقتحام المسجد الأقصى، حينما وصلت الأنباء للجنازة عن وجود ضابطين من جيش الاحتلال داخل مركز شرطة المدينة، حيث تم إلقاء القبض عليهما بعد أن دخلا عن طريق الخطأ.

حاصرت الجماهير الغاضبة، مقر مركز الشرطة، قبل أن تقوم باقتحامه، والإجهاز على الضابطين ضربًا، ردًا على جريمة إعدام قطعان المستوطنين للشاب عاصم حمد بالضرب حتى الموت والتنكيل بجثمانه قبل أيام.

وفي ثورة الغضب، أطل أحد الشبان من نافذة مركز الشرطة رافعة يداه المصبوغة بلون الانتقام والثأر، إعلان غضب ولتكون هذه الصورة، إحدى أشهرالصور الفوتوغرافية في انتفاضة الأقصى.

rthg66-1727941125 (1).webp
 

كان ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر حينها (19 عامًا)، هو عبد العزيز صالحة، الذي اعتقله الاحتلال، وأصدر بحقه قرارًا بالسجن المؤبد مدى الحياة، أمضى منه 10 سنوات فقط، قبل أن يُكسر قيده، وينتزع حريته رغم أنف السجان، في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، ويُبعد إلى غزة التي أقام فيها سنوات شبابه ملتحقًا بسلك الإعلام.

وبعد تلك العملية، اعتقلت قوات الاحتلال صالحة، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكن في عام 2011، أُفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، التي أُبرمت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي تضمنت إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

فجر اليوم، ارتقى عبد العزيز صالحة، ابن قرية دير جرير، المبعد إلى غزة، شهيدًا  إثر عملية اغتيال مباشرة استهدفته بقصف في مدينة دير البلح، مختتمًا بالشهادة، سيرة مقاتل أسير مُبعد، كان عنوانًا للثأر والانتقام، وعلامة مشرقة من الزمان الذي كانت فيه رام اللّٰه أرضا حرامًا على جيش العدو ومستوطنيه.

وبعد تحريره، أبعد صالحة إلى قطاع غزة، وعاش فيه حتى استشهاده.