قال الكاتب البريطاني توماس تينجلي إيفانز إن دعم الغرب للحرب التي تشنها (إسرائيل) يعكس تراجع قوته وفقدانه لسلطته الأخلاقية.

في مقال له بموقع "سوشيالست ووركر"، اعتبر إيفانز أن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 كانت نقطة تحول في السياسة العالمية، حيث شهد العالم عاماً من الإبادة والمقاومة، مما أدى إلى عزل (إسرائيل) وكشف نفاق الغرب.

وذكر إيفانز أن "المقاومة الفلسطينية اخترقت أسوار غزة، واستعادت لفترة وجيزة أراضٍ سرقها المستوطنون الصهاينة قبل 75 عاماً".  
وأضاف: "في ذلك الوقت، بدت (إسرائيل) قوية، لكنها كانت مذلولة في نظر العالم".

وأشار إيفانز إلى أن "الطبقة الحاكمة (الإسرائيلية) هُزت بسبب الهجمات، وردت الحكومة بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا بأسلحة فتاكة". ولفت إلى أن "(إسرائيل) شنت حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، حيث قُتل أكثر من 41 ألف شخص".

كما أشار إلى أنه "رغم القصف العنيف، لم تتمكن (إسرائيل) من القضاء على المقاومة الفلسطينية، التي صمدت بشجاعة".  
وأوضح أن "الأحداث لم تؤدِّ إلى أزمة لـ(إسرائيل) فحسب، بل أدت أيضاً إلى تحديات جديدة للولايات المتحدة".

وأكد إيفانز أن "الولايات المتحدة تواجه أزمة شرعية، حيث دمرت الإمبريالية الأميركية دولاً عديدة تحت شعار التدخل الإنساني".  
واعتبر أن "هذه الجرائم تُظهر نفاق الغرب، الذي يعتبر قصف روسيا لمستشفى أوكراني جريمة، بينما يعتبر قصف (إسرائيل) لمستشفى فلسطيني دفاعاً عن النفس".

وأكد إيفانز أنه "بعد عام من الأحداث، يجب أن نواصل النضال لوقف القتلة في (إسرائيل) وهزيمة داعميهم في بريطانيا".