اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية بلدة عنزا جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة بمركبات مدنية متنكرين بزيّ مدني، في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك خلال عملية عسكرية استمرت منذ ساعات الصباح الأولى حتى منتصف الليل، على المدينة والمخيم.

وحاصرت القوات منزل المواطن محمد براهمة ليعتقلوه، وخلال العملية أطلق قناص النار بكثافة تجاه منزل مقابل له به بيت عزاء لعائلة عمور، مصيبًا ثلاث نساء وطفلة بالرأس والصدر والفكّ ومصيبًا زهور قاسم عمور (32 عامًا) برصاصة في الرأس لتستشهد على الفور.

وروى رمزي عمور -زوج الشهيدة زهور-  تفاصيل الواقعة “كنا قاعدين في بيت عزاء، بيت للنساء وبيت للرجال، لما دخلت قوات خاصة لاعتقال شاب بالبلد، وبدأوا يطلقوا النار بكثافة على النساء في العزاء”.

واستكمل من بين أطفاله الخمسة “سمعنا صوت النساء، فركضنا على بيت العزاء أثناء إطلاق النار، فلقيت مجزرة و5 نساء مصابات بينهم زوجتي الشهيدة".

وروى هادي عمور -صاحب بيت العزاء- شهادته على الأحداث قائلًا “طالعين من الجنازة لبيت العزاء قبل نصف ساعة، ولسه المتوفي ميت قبل ساعة، فجأة نلاقي 5 نساء مصابات، أربعة منهم بالرصاص الحي والشهيدة رحمة الله عليها”.