قررت السلطات الفرنسية عرض الناشط المؤيد لفلسطين إلياس دي إمزالين على القاضي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، عقب استخدامه كلمة "انتفاضة" في مظاهرة بباريس.
وقدم وزير الداخلية الفرنسي السابق غيرالد دارمانين شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في باريس في 10 سبتمبر/ أيلول بسبب خطاب إمزالين في مظاهرة داعمة لغزة في 8 سبتمبر/ أيلول واستخدامه كلمة "انتفاضة".
وذكر مراسل الأناضول، الجمعة، أن النيابة العامة في باريس بدأت تحقيقا في الموضوع على أساس "التحريض على الكراهية أو العنف"، و تقرر مثول دي إمزالين أمام القاضي في 23 أكتوبر.
وفي إطار التحقيق، تم اعتقال إمزالين الذي ذهب للإدلاء بإفادته في باريس في 24 سبتمبر/أيلول، في اليوم نفسه.
ولفت بيان صادر عن حساب "لجنة التضامن مع إمزالين" على منصة "إكس"، أن الناشط استُدعي إلى مركز للشرطة في محاولة لتخويفه، وبهدف إسكات من يعبرون عن ردود فعلهم على الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وتجمع العشرات من الأشخاص المحتجين على اعتقال إمزالين أمام مركز الشرطة في المنطقة السابعة عشرة بباريس في اليوم نفسه.
من جانبها ذكرت إرسيليا سودايس، عضو البرلمان عن حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف، في بيانها على منصة إكس أنها زارت إمزالين في مركز الشرطة.
وقالت: "أولئك الذين يدعمون الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل يجب أن يكونوا خلف القضبان".
وقالت سودايس في مقطع فيديو نشرته إن إمزالين اعتقل بسبب كلماته في مظاهرة من أجل فلسطين.
وأوضحت أنه لم تكن هناك أي مشاكل في استخدام كلمة "انتفاضة" في فرنسا من قبل.
وأردفت: "أريد أن أقول بصراحة، إنه (إمزالين) مشتبه به في أنه إرهابي لأنه مسلم".
والخميس، أُطلق سراح إمزالين بعد اعتقاله لمدة 48 ساعة، وفي إطار التحقيق معه سيمثل أمام القاضي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
كما أن إمزالين هو مؤسس موقع "Islam et Info" على الإنترنت، والذي يشارك منشورات عن المسلمين في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم.