شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت هي الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وشوهدت سحب من الدخان تغطّي سماء الضاحية الجنوبية حيث استهدفت غارات موقعاً، فيما لم تُعرف بعد طبيعة الاستهداف. وقالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قطع مؤتمراً صحافياً في مقر الأمم المتحدة بعد إطلاعه على الأمر.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الجمعة، ارتقاء 2 وإصابة 76 في حصيلة أولية نتيجة العدوان الإسرائيلي على حارة حريك، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
يشار إلى أن رفع الأنقاض مستمر وسط توقعات بارتفاع الحصيلة في الساعات القليلة المقبلة، وفق ذات البيان.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب على "إكس" إنه هاجم المقر المركزي لحزب الله، "والذي يقع تحت بنايات سكنية في قلب منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت"، بحسب زعمه، مضيفاً: "حتى هذه اللحظة، لم يطرأ أي تغيير على توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. سنقوم بتحديث أي تغييرات فوراً على المنصات الرسمية".
وقالت وسائل إعلام عبرية، إنه تم استخدام قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات في قصف الضاحية الجنوبية.
وقالت مصادر محلية، إن المعلومات الأولية تُشير إلى أن العدوان الإسرائيلي تم بأكثر من غارة ويعد أقوى استهداف لبيروت منذ بدء الحرب، مضيفة أن الغارات خلّفت أضراراً كبيرة في مكان الاستهداف فيما تحاول سيارات الإسعاف الوصول لبدء عمليات المسح. وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إن "العدو الاسرائيلي شنّ حزاماً نارياً على المنطقة الواقعة بين طريق المطار وحارة حريك".
لليوم الخامس على التوالي، يصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قرى وبلدات ومناطق متفرقة من لبنان في حملة دموية واسعة بدأتها إسرائيل فجر الاثنين، وأدت إلى سقوط أكثر من 701 شهيد، وجرح 2173 آخرين، وسط موجة نزوح كبيرة إلى مناطق في عمق البلاد وإلى الأراضي السورية.