فلسطين أون لاين

قراءة عسكرية: حزبُ الله يُديرُ المعركةَ بقوّة وهذا ما سيحدُث إذا قرّر الاحتلال الدّخول إلى الجنوب اللُّبناني

...

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن حزب الله قادرٌ على إدارة المعركة الدفاعية بنجاعة وقوة رغم القصف "الإسرائيلي" المكثف والمتواصل.

وأوضح الدويري، أن  التنظيمات المقاتلة التي تخوض حربًا لا متناظرة مع جيش نظامي يملك مقدرات كبيرة يكون في حساباتها التعرض لضربات مؤلمة قد تجهض قوتها القتالية إذا اتجهت للنسق التقليدي".

وبناء على ذلك، توجد تعليمات ثابتة للمقاتلين بأنه في لحظة ما قد يتم فقد الاتصالات وضرب سلسلة القيادة عبر اغتيالات مركزة، "ولكن هذا لا يعني انهيار القوة القتالية، فالتخطيط مركزي ولكن التنفيذ لا مركزي".

وتطرّق الخبير العسكري إلى المقدرات القتالية التي يمتلكها حزب الله، وفي مقدمتها القدرة الصاروخية بسبب تأثيرها على الاحتلال "الإسرائيلي"، إضافة إلى المدفعية والمسيرات والقوات الميدانية المنتشرة بالجنوب والبقاع الأوسط والهرمل، بجانب قوة الرضوان التي صممت لتنفيذ عمليات داخل فلسطين المحتلة.

وأشار إلى أن حزب الله -بعد 18 عاما من حرب 2006- لديه حضور كبير بالجنوب اللبناني، ونجح بتطويع الطبيعة الجغرافية لخدمة خطته الدفاعية، مشيرًا إلى أنها تتركز على السيطرة على العقد القتالية بجانب بنك أهدافه.

وأكد أن دخول الاحتلال إلى جنوب لبنان "لن يكون نزهة صيفية".

ويُكر أن ترسانة "حزب الله" الصّاروخية تشمل مئات الصواريخ الدقيقة ذات القدرة التدميرية العالية، بإمكانها الوصول إلى العمق "الإسرائيلي" وضرب الأهداف بدقة شديدة وهامش خطأ أقل، الأمر الذي أثار مخاوف المسؤولين "الإسرائيليين" في حال توسعت الحرب لتشمل جبهة جنوب لبنان، إذ ستضطر "إسرائيل" حينها إلى تحويل منظومتها الدفاعية بالكامل لحماية مؤسساتها العسكرية الحساسة.

ويمتلك الحزب أيضا منصة "ثأر الله" المزدوجة للصواريخ الموجهة، وهي منظومة مضادة للدروع أعلن عنها الحزب في أغسطس/آب عام 2023، وتتميز بقدرتها العالية على إصابة الأهداف بدقة، ومؤلفة من منصتَيْ إطلاق مخصصة لصواريخ "الكورنيت". 

أضف إلى ذلك صواريخ أرض-أرض غير الموجهة، التي تطورت بشكل كبير بعد آخر حرب خاضها حزب الله مع إسرائيل عام 2006، ومنها على سبيل المثال لا الحصر صواريخ "كاتيوشا"، وهي صواريخ روسية الأصل، يصل مداها إلى 40 كيلومترا، وبإمكانها حمل رأس حربي يزن 20 كيلوغراما، وصواريخ "فجر 5″، مداها 75 كيلومترا، مع رأس حربي يزن 90 كيلوغراما، وصواريخ "زلزال" التي يبدأ مداها من 160 كيلومترا ويصل إلى 210 كم وبإمكانها حمل رأس حربي يزن 600 كيلوغرام من المتفجرات. وصواريخ "سكود" التي يصل مداها إلى 700 كيلومتر، ورأس حربي يصل إلى 800 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار.

اقرأ المزيد: https://felesteen.news/p/155557