فلسطين أون لاين

حالة عجز "غير مسبوقة"

كاتب فلسطيني: صمود الشّعب الفلسطيني يمثّل العقبة الكبرى أمام تحقيق أهداف الاحتلال

...
ترجمة فلسطين أون لاين

أكد كاتب فلسطيني بارز أن "إسرائيل" تواجه حالة غير مسبوقة من العجز في تحديد استراتيجية واضحة لمستقبل قطاع غزة، رغم مواصلة حملتها العسكرية العنيفة ضد الفلسطينيين.

وذكر رمزي بارود، وهو صحفي ومؤلف ورئيس تحرير صحيفة "ذا بالستاين كرونيكل"، أن التقارير الأخيرة تكشف عن انعدام خطة متماسكة لدى قيادة الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار تساؤلات حول قدرتها على تحقيق أي أهداف استراتيجية في الحرب الدائرة.

وأشار في مقال له بموقع "أنتي وور" إلى اعتراف وزير جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، يوآف غالانت، بأن "إسرائيل" لم تضع حتى الآن خطة لما بعد الحرب في غزة، رغم مرور ما يقرب من عام على بداية الحرب.

وفي تصريح أدلى به في مايو/أيار الماضي، قال غالانت إنه أثار مراراً قضية غياب الخطة في مجلس الوزراء، لكنه لم يتلق أي ردود ملموسة. هذا العجز دفع بعض المراقبين إلى الإشارة إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية قد تمتلك خطة، لكنها ليست قابلة للتنفيذ، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".

من ناحية أخرى، ورغم التوافق "الإسرائيلي"-الأميركي حول ضرورة استمرار الحرب، بدأت واشنطن في تغيير موقفها، مطالبة نتنياهو بإنهاء العمليات العسكرية، بينما تستمر الأسلحة الأميركية في التدفق إلى "إسرائيل". ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لم يحقق أي تقدم استراتيجي حقيقي في غزة، وفقاً لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال السابق، إيهود باراك.

ووفقًا لبارود، فإنه في الضفة الغربية، يخطط وزير المالية "الإسرائيلي"، بتسلئيل سموتريتش، لنقل السلطة من الجيش إلى "المدنيين" تحت قيادته، بهدف توسيع المستوطنات ومنع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. وقد بدأ تنفيذ هذه الخطة بتعيين هيليل روث نائباً لسموتريتش في "الإدارة المدنية".

رغم تعدد هذه الخطط، يرى بارود أنها محكوم عليها بالفشل، حيث تظل العقبة الكبرى أمام (إسرائيل) هي صمود الشعب الفلسطيني. ويؤكد أن استهداف الفلسطينيين بالقتل أو التهجير الجماعي يعكس حقيقة أن الحرب الإسرائيلية كانت دائماً موجهة ضد الشعب الفلسطيني نفسه.