اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، مكتب فضائية الجزيرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وأغلقته لمدة 45 يوما بموجب أمر عسكري.
وحاصرت قوات الاحتلال البناية التي تضم مكتب الجزيرة في رام الله، وعملت على اقتحامها بعد تفجير باب البناية الحديدي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد سحبت الأسبوع الماضي بطاقات اعتماد صحافيي الجزيرة في البلاد، بعد أربعة أشهر من حظر عمل القناة داخل (إسرائيل).
وأفادت القناة أن ضابطا إسرائيليا أبلغ مدير مكتبها وليد العمري بـ"قرار قضائي لإغلاق مكتب الجزيرة لمدة 45 يوما"، وبثت بشكل حي عملية الإغلاق.
وقال الضابط وفق ما أظهرته المشاهد "أطلب منكم أن تأخذوا جميع الكاميرات وتغادروا المكتب في هذه اللحظة"، بينما كان جنود إسرائيليون مدججون بالسلاح ويضعون أقنعة يدخلون المكتب.
وأشارت القناة إلى أنه لم يتم إعطاء أي مبرر لأمر الإغلاق. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بشكل فوري على طلب للتعليق.
وعمدت قوات الاحتلال إلى مصادرة كل الأجهزة والوثائق في مكتب قناة الجزيرة بعد اقتحامه وإغلاقه، ودفعت بشاحنات لمصادرة ونقل أجهزة التصوير والبث والوثائق من مكتب القناة.
ودان المكتب الإعلامي في غزة اقتحام مكتب الجزيرة، معتبرا في بيان أنها "فضيحة مدوية وانتهاك صارخ لحرية الصحافة".
من جانبها، اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا القرار العسكري التعسفي عدوانا جديدا على العمل الصحفي ووسائل الإعلام التي دأبت على كشف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وطالبت النقابة كافة الجهات والمؤسسات التي تعنى بحقوق الصحفيين وتوفير بيئة العمل الآمنة لهم بسرعة التحرك لإدانة هذا القرار ووقف تنفيذه.