فلسطين أون لاين

"القوة الصاروخية هي عنوان هذا البناء المتطور"..

عبد الملك الحوثي: نمتلك ترسانة عسكرية متطورة لا تمتلكها دول كثيرة

...
عبد الملك الحوثي: نمتلك ترسانة عسكرية متطورة لا تمتلكها دول كثيرة
اليمن/ فلسطين أون لاين:

تحدث قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، عن القدرات العسكرية التي يمتلكها اليمن، مؤكّداً أنّ التحديات الكبرى التي واجهها الشعب اليمني ساهمت في بناء القدرات العسكرية، لافتاً إلى أنّها تُبنى في إطار الثورة، ووصلت الآن إلى مستوى عظيم ومهم وكبير وواضح.

جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الحوثي بمناسبة الذكرى العاشرة لما تسميه جماعته بـ"ثورة 21 سبتمبر/أيلول 2014″، في إشارة إلى تاريخ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء.

وأكّد السيد الحوثي امتلاك اليمن ترسانة حربية متطورة لا يمتلكها كثير من الدول، وأنّ القوة الصاروخية هي عنوان هذا البناء المتطور والفعّال والمهم.

وأضاف أن "القوة الصاروخية لبلدنا ذراع عسكرية ضاربة لمصلحة شعبنا في مواجهة أعدائه وأعداء أمتنا"، وأكّد أن اليمن بات في مستوى متقدم على مستوى الطيران المسيّر والقوة البحرية وتطوير القوة البرية وإنتاج متطلباتها.

وجدّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، تأكيده أن "موقف شعبنا وصوته العالي كانا حاضرين خلال الأعوام الماضية، إلى جانب الشعب الفلسطيني"، مشدّداً على أن اليمنيين لم يتزحزحوا أبداً عن تمسكهم بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني على رغم الجرائم الرهيبة والحصار الشديد.

وفي هذا الإطار، شدّد السيد الحوثي على أنّ "موقفنا في جبهة الإسناد في اليمن ثابت في الوقوف إلى جانب إخوتنا في فلسطين ولبنان"، ذاكراً أن العمليات التي أجراها اليمن، من نوع استهداف يافا المحتلة الأخير، هي في إطار المرحلة الخامسة، ومستمرة.

وأشار إلى أن عملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة الأسبوع الماضي كانت كبيرة ومزلزلة للعدو، وأن القصف اخترق كل منظومات الحماية للعدو وإنجاز مهم في سياق متطلبات المرحلة الخامسة المستمرة.

وبشأن الدعم اليمني لفلسطين، قال السيد الحوثي إنّ اليمن يسعى، عبر موقفه الثابت في جبهة الإسناد، لما هو أعظم وأكبر في نصرة الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنه على الرغم من كل ما يمتلكه العدو فإن الفعل الجهادي والمقاوم مستمر، ويؤثر بصورة واضحة في العدو وآماله.

وعلى صعيد التحرّكات الشعبية المتضامنة مع فلسطين في اليمن، أكد السيد الحوثي أنه تم توجيه كل الفعاليات وكل المناسبات في اليمن لتكون في الاتجاه المناصر للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الخروج الأسبوعي المليوني سيتواصل، وأنشطة الذكرى العاشرة لثورة الـ 21 من سبتمبر مستمرة هذا الأسبوع، في إطار نصرة الشعب الفلسطيني.

أمّا على الصعيد العسكري، فأشار قائد حركة أنصار الله إلى أنّ عدد الملتحقين بالتدريب في التعبئة أصبح نحو نصف مليون متدرب، بينما هناك مئات الآلاف أيضاً ممن تدربوا سابقاً في إطار التشكيل العسكري. وشدّد على أنّ عمليات إسقاط طائرة الاستطلاع الحربية الأميركية MQ-9 إنجاز مهم جداً، في سياق المواجهة مع الأعداء.

وأكد أنّ هناك مسؤولية كبرى على الأمة أن تتحملها في مقابل المجازر الإسرائيلية في غزّة.

إلى جانب ذلك، قال السيد الحوثي إنّ الاحتلال يربي أجياله على الحقد والكراهية والإجرام منذ الطفولة.

وبشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان، قال قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، إنّ الجريمة الوحشية البشعة للعدو الإسرائيلي في لبنان، من خلال وسائل الاتصال، هدفت إلى تنفيذ إبادة جماعية، مؤكّداً أنّ "التوجه العدواني الهمجي للعدو يبرهن على أن لا حل معه إلا الخلاص منه، وهذه مسؤولية شعوبنا".

وبيّن السيد الحوثي أنّ الجريمة، التي استهدف فيها العدو قادة ومجاهدين من حزب الله ومدنيين، تأتي في إطار سعيه للإبادة الجماعية وحسم المعركة، مشدّداً على أنّه "مهما كان حجم الاستهداف والعدوان الإسرائيليَّين فلن يُثنيا حزب الله، ولن يفرضا عليه أن يتراجع عن موقفه".

وأكد أن دور حزب الله عظيم ومهم في إسناد غزّة، لذلك يشن الاحتلال عدوانه على لبنان. وفي الوقت نفسه، لفت إلى أنّ دور الحزب المؤثر والفاعل سيستمر، وهو قوة متماسكة، وجمهوره قوي ومتماسك ومضحٍّ.

وقال السيد الحوثي إنّ حزب الله صامد وثابت في موقفه وفي مساندته الشعب الفلسطيني وقطاع غزّة والمجاهدين في القطاع، وإنّ ثبات موقف حزب الله واضح ومعلن في خطابات أمينه العام، السيد حسن نصر الله، مؤكداً أنّ معركة حزب الله في لبنان ومعركة الفصائل الفلسطينية المقاومة هي معركة واحدة.

و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر، بدأت جماعة الحوثي بإطلاق صواريخ صوب إسرائيل في 19 أكتوبر، لترهن في وقت لاحق وقف عملياتها بوقف العدوان على غزة، كما بدأت باستهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي.

وخلفت الحرب أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.