فلسطين أون لاين

منذ بداية الحرب.. ارتفاع عدد مراكز إيواء النازحين المستهدفة

...
إحدى المدارس المستهدفة من قبل طائرات الاحتلال بغزة

تعرّض 181 مركزًا لإيواء النازحين الغزيين للقصف والاستهداف الإسرائيلي، ليرتقي بداخلها الآلاف من الشهداء والجرحى.

آخر المراكز التي تعرضت للاستهداف، مدرسة (الزيتون ج) بمدينة غزة، راح ضحيتها 22 شهيداً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، من بينهم جنين عمره 3 شهور.

ووصف المكتب الإعلامي الحكومي، ما جرى بالمجزرة الوحشية المُروّعة.

وأوقعت الجريمة وفق بيان المكتب، إلى جانب الشهداء، 30 إصابة بينها 9 أطفال تم بتر أطرافهم، وحروق كبيرة، إضافة إلى 2 من المفقودين حتى الآن.

وقال: "المجزرة الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 181 مركزاً للنزوح والإيواء".

واقع صعب

وشدد الإعلام الحكومي على أن المجزرة تأتي تحت وطأة واقع صحي صعب في محافظتي غزة والشمال واللتان يقطنهما 700,000 مواطن.

وأشار إلى أن ما تبقى من المستشفيات في المحافظين "غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة خطة الاحتلال التدميرية للمنظومة الصحية بشكل كامل".

ومنذ بدأت الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفت الطائرات الحربية والمُسيرات الإسرائيلية عشرات آلاف المنازل، ما أدى لتدميرها وتحويلها إلى ركام.

وإلى جانب ذلك، طلب جيش الاحتلال من سكان معظم المناطق الشرقية والوسطى والقريبة من حدود القطاع الخروج منها تحت التهديد والقصف المدفعي، ما أجبر الآلاف على فتح المدارس ومحيط المستشفيات وحدائقها واعتبارها مراكز إيواء وسكن.

والمدارس بالذات، التي تستهدفها طائرات الاحتلال بزعم أنها مراكز قيادة وسيطرة لفصائل المقاومة أو الحكومة وأجهزتها الأمنية والشرطية، هي أكثر المقرات التي يذهب المواطنون إليها على اعتبار أنها معروفة للإسرائيليين وآمنة.

في وقت سابق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "الجيش الإسرائيلي" كثف من سياسة قصف المدارس المستخدمة مراكز إيواء للنازحين في مدينة غزة وقتل وإصابة المئات فيها، ضمن سياسة ممنهجة لطرد السكان من منازلهم وأماكن نزوحهم وحرمانهم من أي استقرار، لأسباب تبدو وانتقامية.

وبيّن أن تتبع منهجية القصف الإسرائيلي يشير إلى وجود سياسة واضحة ترمي إلى نزع الأمان عن كل قطاع غزة وحرمان الفلسطينيين من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيًّا، من خلال استمرار القصف على امتداد القطاع والتركيز على استهداف مراكز الإيواء بما فيها تلك المقامة في مدارس وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وشدد على أنه خلال أشهر الحرب لم تتوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي عن عمليات قصف الأعيان المدنية والقتل الجماعي للمدنيين واستهداف مراكز اللجوء، والتي أغلبها مقام في منشآت للأمم المتحدة، واقتراف جرائم قتل جماعية فيها، وهو ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.

AA-20240911-35620097-35620079-BYNHM_TFL_WNS_14_QTYL_BQSF_SRYYLY_L_MDRS_BGZ.jpg
 

المصدر / فلسطين أون لاين