حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، من أن تل أبيب تدفع نحو حرب بالمنطقة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن ماكرون حذّر نتنياهو قائلًا : "أنتم تدفعون المنطقة إلى الحرب".

وردّ نتنياهو على ماكرون بالقول: "بدلا من الضغط على "إسرائيل"، حان الوقت لفرنسا من أجل زيادة الضغط على حزب الله لوقف هجماته".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع نتنياهو، بعد ساعات من غارة "إسرائيلية" على ضاحية بيروت الجنوبية، أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.

ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مسؤول سياسي فرنسي قوله: "نعتقد أن التطورات الأمنية الأخيرة في لبنان زادت من احتمالات الحرب، بينما نحن مقتنعون بأن المسار الدبلوماسي لا يزال قائما، وسنواصل العمل من أجل ذلك".

ويأتي الهجوم في ظل موجة جديدة من التصعيد "الإسرائيلي" على لبنان، حيث أعلن وزير الحرب "الإسرائيلي" يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله مرحلة جديدة.

وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة.

وأمس الجمعة، أعلنت مصادر طبية ارتقاء  14 شهيدا وإصابة 59 جريحا، بينهم 8 في حالة حرجة، في غارة "إسرائيلية" استهدفت شقة في منطقة الجاموس بالضاحية الجنوبية في بيروت.

ونعى حزب الله اللبناني قائدين و13 مقاتلًا اغتالهم الاحتلال "الإسرائيلي" في القصف الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية أمس الجمعة.

ونعى الحزب القائد أحمد وهبي  واسمه الحركي  "الحاج أبو حسين سمير"، مواليد عام 1964 من بلدة عدلون في جنوب لبنان وسكان مدينة بعلبك في البقاع، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

كما نعى حزب الله، القائد العسكري البارز في الحزب إبراهيم عقيل، الذي قضى مساء الجمعة في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين.

واستشهد أيضًا محمود ياسين حمد "فجر"، وسامر عبد الحليم حلاوي "حمزة الغربية"، وحسن حسين ماضي "أبو هادي ميدون"، ومحمد أحمد رضا "أبو علي نينوى"، ومحمد قاسم العطار "أبو ياسر العطّار"، وأحمد سمير ديب "جهاد"، وعبدالله عباس حجازي "بلال"، وعارف أحمد الرز "سراج"، وحسن علي حسين "أبو ساجد"، وعباس سامي مسلماني "سراج علي"، ومهدي مسلم جمول "جواد" الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس.