أكد العميد عبد الغني الزبيدي الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية من اليمن، أن تطوير الأسلحة في اليمن مستمر وقائم لتحقيق هدفه المتمثل في مساندة الفلسطينيين في مواجهتهم للمؤامرة الكونية التي تحاك ضدهم.

وقال الزبيدي في مقابلة مع فلسطين أون لاين: إن اليمن جزء من معركة طوفان الأقصى ومنذ بدء مشاركتها في عمليات الطوفان في نوفمبر الفائت وهي تطور المعركة من مرحلة لأخرى وصولًا إلى إرسالها الصاروخ الفرط صوتي، منبهًا إلى أن ذلك يدلل أن هناك تطويرًا للقدرات العسكرية اليمنية في مساندة غزة.

رسالة للكيان

وشدد الزبيدي على أن صاروخ الطوفان "فلسطين 2" رسالة للكيان الصهيوني أن أهلنا في غزة ليسوا وحدهم، وهذا الصاروخ أكبر رسالة إسناد لهذا الموقف مع أشقائنا.

وأطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخ فلسطين2" الفرط صوتي على هدف عسكري في يافا المحتلة "تل أبيب" مع مواصفاته في 15 سبتمبر الجاري.

وأشار إلى أنه كتداعيات للصاروخ برزت في مواقف الغضب والمفاجأة التي عبرت عنها المواقف الأميركية والبريطانية و"الإسرائيلية"، مبينًا أنه من بين 4 إلى 5 دول تصنع الصاروخ الفرط صوتي لم يستخدم من قبل سوى من روسيا واليوم استخدم الصاروخ من اليمن.

وأكد أن هذا الصاروخ يترك آثارًا إيجابية لمصلحة القضية الفلسطينية، وهي أننا قادرون في هذه المرحلة من تاريخ أمتنا من تنفيذ عملية مهمة.

تأثيرات على العدو

وأوضح الزبيدي أن تأثيرات الصاروخ على العدو واضحة وهو الذي أصبح مذهولًا ومحبطًا وهو يرى دفاعاته الجوية ومنظوماته تفشل في إصابة هذا الصاروخ. فكيف لو أرسلت اليمن عدد كبير من هذا الصاروخ.

وقال: اليمن دخلت المعركة وهي تعرف أنها قادرة على أن تصل بالعملية العسكرية إلى مدى أكبر مما رأيناه.

وتابع القول: عندما دخلنا المعركة كانت لدينا حسابات واضحة ولا يعنينا ردود فعل الكيان الصهيوني تجاه اليمن وما الذي سيقوم به الأميركيون ضدنا وقد شنوا أكثر من 700 غارة جوية على اليمن منذ بداية مشاركتنا في عملية طوفان الاقصى.

وأردف الخبير، بعد كل هذا اليمن ترسل رسالة بأنها لا تأبه ولا يهمها ماذا ستفعل أميركا وبريطانيا وما سيقومون به ضد اليمن رغم ما يعانيه من حصار وتدمير ومن محاولة إرهاب الشعب اليمني وقيادته.

وشدّد  على أننا "نعمل ونقاتل في معركة واحدة"، مضيفًا: اليمنيون مصممون على أن لا يتوقفوا إلا بعد توقف العدوان على غزة.

مأزق عسكري

ونبه الزبيدي إلى أن "الاسرائيليين" قد يعملون عملًا ما تجاه اليمن للهروب من المأزق الذي يعيشونه نتيجة المقاومة الشرسة في غزة والتي وضعتهم في مأزق عسكري غير مسبوق في تاريخ الحروب مع الكيان.

وأشار إلى أن الغرب يعيش أزمة كبيرة عقب الصاروخ اليمني، ولا يعرفون كيف يتعاملون مع التطور الجديد، مبينًا أنهم لم يتوقعوا أن يأتي من اليمن صاروخ فرط صوتي، يطلقه اليمنيون في هذه المعركة دون خوف أو تردد.

وقال الزبيدي، الدول الغربية بحاجة إلى فترات طويلة جدا لكي يعيدوا حساباتهم في التعامل مع اليمن باعتباره قوة إقليمية لها تأثير على البحر الأحمر وحركة السفن المرتبطة بالاحتلال "الإسرائيلي".