أكد وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل أن سفينةً تحمل العلم البرتغالي تُنقل بالفعل مواد متفجرة إلى (إسرائيل)، بعد أسابيع من التكتم حول هذا الموضوع.
وواجهت الحكومة ضغوطًا شديدة من الكتلة اليسارية التي ترى أن هذا الأمر يجعل البرتغال متواطئة في "الإبادة الجماعية" في غزة.
وأوضح رانجيل في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن السفينة "إم في كاترين" ليست متجهة مباشرة إلى (إسرائيل)، بل إلى ميناءين في البحر الأدرياتيكي، حيث ستُنقل المواد لاحقًا إلى وجهاتها النهائية في (إسرائيل)، بولندا، وسلوفاكيا. وأشار إلى أن نصف الشحنة مخصص لشركات تصنيع الأسلحة في (إسرائيل).
وأثارت السفينة، المملوكة لألمانيا، جدلًا كبيرًا بسبب ارتباطها ب(إسرائيل)، حيث مُنعت من الرسو في ناميبيا، وتعرضت لشكاوى بسبب نقلها مواد حربية تُستخدم في غزة. وعلى الرغم من أن البرتغال تحظر تصدير الأسلحة إلى (إسرائيل)، إلا أن الوزير أشار إلى أن هذه المتفجرات يمكن استخدامها لأغراض مزدوجة مثل البناء.
واعترف رانجيل بأن القضية معقدة قانونيًا وأن الحكومة تدرس الوضع وتتواصل مع السلطات المختصة. ومع ذلك، يبقى من غير الواضح كيف ستتمكن الحكومة من إقناع المعارضين الذين يرون أن البرتغال مرتبطة بنظام قمعي. في الوقت نفسه، أكد رانجيل أن الحكومة البرتغالية منعت طائرة أمريكية تحمل أسلحة إلى (إسرائيل) من التحليق فوق البلاد هذا الشهر.