عبّر كاتب إيرلندي عن قلقه العميق تجاه ما يراه تجاهلاً متعمداً لإنسانية الفلسطينيين في التغطية الإعلامية السائدة في الغرب، في ظل حرب الإبادة المستمرة في غزة.
وفي رسالة إلى محرري صحيفة "إيريش نيوز" الإيرلندية، يشير الكاتب ريمان أوهجين إلى تقارير نُشرت في الثاني من سبتمبر/أيلول عن استعادة جثث ستة أسرى "إسرائيليين" في غزة، وكيف تم تقديم أسمائهم وأعمارهم وصورهم بطريقة تُبرز إنسانيتهم ومعاناتهم. هذه المعالجة الإعلامية، بحسب الكاتب، هي "ممارسة صحفية سليمة تُظهر أن هؤلاء القتلى كانوا أشخاصاً حقيقيين" قبل أن يُقتلوا داخل أحد الأنفاق في رفح.
ومع ذلك، يعبر الكاتب عن استيائه من الفجوة الكبيرة بين هذه التغطية وكيفية تناول الإعلام لقتل الآلاف من الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية. حيث يُشار إلى الضحايا الفلسطينيين في كثير من الأحيان كإحصائيات مجهولة دون أي محاولة لإضفاء الصفة الإنسانية عليهم.
ويرى الكاتب أن هذه المعالجة الإعلامية تعزز الاستراتيجية الإسرائيلية لنزع الإنسانية عن الفلسطينيين، مما يسهم في تبرير أعمال القتل ضدهم.
كما يشير إلى تصريحات سابقة لأرييه كينج، نائب رئيس بلدية الاحتلال بالقدس، الذي وصف الفلسطينيين بأنهم "دون البشر"، معتبراً هذا التصريح انعكاساً لسياسة متعمدة تهدف إلى إلغاء إنسانية الشعب الفلسطيني. ويرى الكاتب أن هذه السياسة تهدف إلى تصوير الفلسطينيين كأشخاص لا يستحقون الرعاية أو التعاطف.
ويوجه الكاتب دعوة قوية إلى القراء بعدم الاستسلام للامبالاة التي قد تفرضها هذه الحملة الإعلامية. فهو يؤكد أن الفلسطينيين مثل أي أشخاص آخرين، لديهم آمال وتطلعات وحقوق يجب الدفاع عنها.
ويشدد على ضرورة استمرار دعمهم في مواجهة هذه التحديات، منبهاً إلى أهمية رؤية الفلسطينيين كأفراد يستحقون الإنسانية والعدالة.