أكدت منظمة أكشن إيد الدولية أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستوى كارثي غير مسبوق، حيث تتعرض حياة المواطنين للخطر الشديد في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.
ووفقًا للمنظمة، فإن أكثر من 5% من سكان غزة قد استشهدوا أو جرحوا أو فُقدوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع تسجيل أكثر من 40,000 شهيد و93,000 مصاب حتى الآن.
وأفادت "أكشن إيد" عبر موقعها الإلكتروني بأن 90% من سكان غزة قد نزحوا من منازلهم ويعيشون في ظروف قاسية، في حين يعاني 96% من السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضافت أن نظام الرعاية الصحية في القطاع على وشك الانهيار، حيث لا يعمل سوى 16 مستشفى من أصل 36، بينما تستمر قوات الاحتلال "الإسرائيلية" في استهداف المرافق الصحية المتبقية.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أكدت المنظمة أنها تواصل تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية على الرغم من التحديات الكبيرة. حيث تمكنت أكشن إيد، بالشراكة مع منظمات محلية، من الوصول إلى 218,889 شخصًا عبر توفير الغذاء والمستلزمات الطبية ومواد النظافة. كما تم دعم 558,206 شخصًا إضافيًا بخدمات الرعاية الصحية عبر مستشفى العودة.
ودعت "أكشن إيد" المجتمع الدولي إلى تقديم دعم مالي عاجل لتمكينها من الاستمرار في تقديم الإغاثة للأسر المتضررة في غزة.
وأشارت إلى أن حجم المساعدات التي تستطيع المنظمة تقديمها يعتمد بشكل كبير على التبرعات التي تتلقاها، مما يجعل الدعم المستمر أمرًا حيويًا لضمان وصول المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها.