فلسطين أون لاين

لماذا يعيش جنود الاحتلال كابوس "المباني المُفخّخة في رفح؟ خبير عسكري يُجيب

...

قال الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري إن الاحتلال "الإسرائيلي" يبالغ في تقديراته بعدد المنازل المفخخة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدًا أن معركة المسافة الصفرية هي "معركة المقاومة".

وكشف الدويري أنه يتم تفخيخ البيوت التي يتوقع أن يدخلها جنود الاحتلال بناء على قراءات استشرافية لفصائل المقاومة، لافتًا إلى أنه يتم انتقاء البيوت وفقًا لطبيعة قوات الاحتلال وعددها.

وأوضح أنه إذ يتم تفخيخ كل بيت بما يتناسب مع كل مبنى والمنطقة المحيطة، مشيرًا إلى أن الاحتلال وصل إلى قناعة أن كل بيوت رفح مفخخة "لأنه فوجئ في كل المباني التي دخلها".

وقال الصحفي دورن كادوش " أصبح في رفح تهديد "الأحياء المفخخة"، ليس مبنى واحدا، بل مجموعات مكونة من 30-40 مبنى مفخخة معًا، وكل ما هو مطلوب هو كاميرا سيارة صغيرة مثبتة في أحدها، لتصوير دخول قواتنا، ومعرفة متى يتم تفعيل آلية التفعيل عن بعد للعبوة".

وأشار إلى أن قادة الفرقة 162، الذين يقاتلون منذ أكثر من أربعة أشهر ضد لواء رفح التابع لحماس، يحصون الرقم التالي الذي لا يمكن تصوره: 14 ألف مبنى مفخخ كانت معدة في رفح وحدها للتفجير على قواتنا، بعضها نجحت وبعضها دمّرتها قواتنا.

وقالت كتائب القسام، أمس الأربعاء، في بلاغ عسكري " قتلنا وأصبنا عدداً كبيراً من جنود الاحتلال بعد استهداف مبنى تحصنوا فيه بصاروخ موجه في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، عصر أمس الثلاثاء".

واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بمقتل 4 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين في كمين نوعي نفّذته كتائب القسام في المعارك البرية في رفح جنوب قطاع غزة.

ونشرتْ إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل جديدة حول الكمين الذي وقع به جنود الجيش الإسرائيلي في رفح. وفي التفاصيل، قالت إن "قوة من الجيش دخلت يوم أمس الثلاثاء مبنى مفخخ في منطقة تل السلطان، كجزء من عمليات مسح المباني المفخخة".

وأضافت " وقبل دخول القوة إلى المبنى المفخخ تم تفعيل الإجراءات المخصصة لتحديد أماكن العبوات الناسفة والمتفجرات، إلا أن القوة فشلت في كشف مصيدة العبوة المفخخة".

وتابعت "وعند دخول القوة إلى المبنى المفخخ انفجرت بهم عبوة ناسفة ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة".