سلطت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، الضوء على خمسة تحديات رئيسية تواجه (إسرائيل) بعد الهجوم الصاروخي الحوثي الذي وقع فجر اليوم.
حسبما أشار الصحفي في "جيروزالم بوست"، سيث جيه فرانتزمان، تواجه (إسرائيل) مجموعة من التحديات التي تستدعي إعادة تقييم استراتيجياتها على خلفية الهجمات المستمرة من قبل قوى محور الممانعة في المنطقة العربية.
وأكد فرانتزمان، أن التحدي الأكبر لـ(إسرائيل) هو إعادة بناء قدرتها على الردع. فبعد أن كانت الحوثيون يركزون على الهجمات ضد السعودية، بدأوا الآن في توجيه ضربات مباشرة إلى (إسرائيل)، وهو ما يعكس فقدان (إسرائيل) لقدرتها على ردع هؤلاء الأعداء.
وأضاف أن حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله والقوى العراقية يشكلون أيضًا تهديدات متعددة تتطلب استجابة منسقة. وأوضح أن (إسرائيل) تعتمد على استراتيجيات رد فعل تكتيكية على جبهات متعددة، مثل التركيز على تحقيق "انتصارات" في غزة. لكنه أشار إلى أن هذه الاستراتيجيات قد تكون غير كافية على المدى الطويل إذا لم تتبعها استراتيجية شاملة.
وأضاف أن التصعيد من حزب الله في الشمال يبرز محدودية هذه الاستجابات وقدرتها على تحقيق تغييرات استراتيجية. وادعى فرانتزمان أن الدفاعات الجوية لـ(إسرائيل)، مثل القبة الحديدية ومقلاع داود، قد أثبتت فعاليتها ولكنها تواجه اختبارًا مستمرًا مع التهديدات الجديدة مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة. وأكد أن الدفاعات الجوية لا يمكنها وحدها مواجهة جميع التهديدات بفعالية كاملة.
وأشار فرانتزمان إلى أن استمرار الحرب في غزة لنحو أحد عشر شهرًا يؤدي إلى استنزاف كبير في الموارد الإسرائيلية، بما في ذلك الذخائر والجنود. وأضاف أن هذا الصراع الطويل يؤثر على قدرة (إسرائيل) على التركيز على التهديدات الأخرى، مما يستدعي استراتيجيات فعالة لتوزيع الموارد عبر الجبهات المختلفة.
ورأى فرانتزمان أن التصعيد الإيراني يسعى إلى عزل (إسرائيل) ومنعها من تحقيق أهدافها الاقتصادية والدبلوماسية. كما أضاف أن إيران تستخدم ما يجري على حدود (إسرائيل) لتقويض نجاحات اتفاقيات التطبيع وتحقيق مصالحها الإقليمية، بحسب قوله. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يبدو غير متعاون بشكل كافٍ مع (إسرائيل)، مما يزيد من صعوبة التعامل مع التصعيد المستمر.
ونوه إلى أن (إسرائيل) بحاجة إلى استراتيجية شاملة لمواجهة التهديدات المتزايدة وضمان استقرارها على المدى الطويل، في ظل الظروف المعقدة التي تفرضها هذه التحديات.
اعترف جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، بأن صاروخًا من نوع "أرض-أرض" أطلق على وسط "إسرائيل"، قادما من اليمن، تمكن من اجتياز أنظمة الرادار المختلفة، وسقط في غوش دان في "تل أبيب".
وتسبب الصاروخ في إطلاق صافرات الإنذار في نحو 20 مستوطنة وبلدة إسرائيلية وسط "إسرائيل"، محدثا حالة من الهلع والخوف في أوساط الإسرائيليين، قبل أن ينفجر في "منطقة مفتوحة".
وبينما زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال اعتراض صاروخ تم إطلاقه من اليمن وسقط في منطقة غير مأهولة "وسط البلاد شرق تل أبيب".
قال مراسل القناة 14 العبرية - ناعوم أمير، إن التحقيق الأولي في سلاح الجو الإسرائيلي يفيد بأن جميع الصواريخ الاعتراضية التي أطلقتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية تجاه الصاروخ اليمني فشلت في عملية الاعتراض.
وقالت مصادر عبرية، إنه تم اطلاق أكثر من 20 صاروخ دفاع جوي من منطومتي "الحيتس" إلى "مقلاع داوود" ولم تستطع إسقاط الصاروخ اليمني الذي استهدف "تل أبيب".
وأضافت، أن الصاروخ اليمني وصل "تل أبيب" بعد أن اخترق الدفاعات الجوية "الإسرائيلية" وأجواء عدة دول عربية، وأخفقت كل المحاولات باعتراضه.
هذا وأكّد موقع "حدشوت بزمان" الإسرائيلي أنّه تم إطلاق عدد كبير من الصواريخ الاعتراضية المختلفة على الصاروخ ولم يتم اعتراضه، بينما تداول مستوطنون مشاهد لاشتعال النيران في موقع سقوط الصاروخ شرقي "تل أبيب".
وقال رئيس أركان الاحتلال السابق غادي آيزنكوت تعليقاً على الصاروخ الذي سقط وسط الكيان: الواقع تغير بشكل دراماتيكي
وأعلن جيش الاحتلال، عن 9 مصابين خلال محاولتهم الوصول للملاجئ وسط فلسطين المحتلة بعد إطلاق صافرات الإنذار في مناطق واسعة صباح اليوم بفعل الصاروخ اليمني.
وفي تموز/ يوليو، أطلق الحوثيون في اليمن طائرة مسيرة بعيدة المدى على تل أبيب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
وعلى إثر هذا الهجوم، شن الاحتلال عدوانا جويا كبيرا على أهداف مدنية قرب ميناء الحديدة اليمني، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة على الأقل وإصابة 87.