قرر وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، والمفتش العام للشرطة، داني ليفي، تعيينات جديدة لضباط موالين لبن غفير في القيادة العليا للشرطة، فيما أعلن ضابط الشرطة، كورش برنور، الذي قاد التحقيقات الجنائية ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عزمه على الاستقالة بسبب لجم ترقيته من رتبة كولونيل إلى رتبة عميد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم، الجمعة.
وأوضحت صحيفة "هآرتس"، أن بن غفير وليفي قرارا ترقية نائب قائد لواء الشرطة في القدس، أمير أرزاني، من رتبة كولونيل إلى عميد، وتعيينه قائدا للواء القدس، بعد أن قاد في الأشهر الأخيرة تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، الذي أدى إلى مواجهات وتنديدات دولية بعد قرار بن غفير بأن يؤدي المستوطنون الذين يقتحمون المسجد الأقصى صلوات بصوت مرتفع وتنظيم دروس توراتية في المسجد، وفقا لصحيفة "هآرتس".
كذلك جرت ترقية سكرتير بن غفير الأمني، موشيه بينتشي، من كولونيل إلى عميد، وتعيينه قائدا للواء الشرطة في الضفة الغربية، الأمر الذي سيمنح بن غفير سيطرة مطلقة على وحدات الشرطة الإسرائيلية في الضفة، وذلك بعد أن عيّن بن غفير، في الأشهر الماضية، ضابطين مواليين له في قيادة منطقتي الشرطة في شمال وجنوب الضفة.
وكان بينتشي، الذي يعتبر كمن ينفذ تعليمات بن غفير، قد أصدر تعليمات لقوات الشرطة بالامتناع عن استخدام القوة ضد ناشطي اليمين المتطرف الذين اقتحموا القاعدة العسكرية بيت ليد أثناء نظر المحكمة العسكرية في القاعدة في تمديد اعتقال جنود مارسوا تعذيب جنسي خطير بحق معتقل فلسطيني في منشأة الاعتقال في "سديه تيمان".
وفي خطوة غير مألوفة في الشرطة، قرر بن غفير وليفي تعيين ضابطين شابين كقائدين للواءي شرطة وترقيتهما لرتبة عميد رغم عدم مرور عام واحد على ترقيتهما لرتبة كولونيل. وأحدهما حاييم سرغروف، المقرب من بن غفير، الذي عُين قائد للواء "تل أبيب".
والضابط الآخر هو يحيئيل بوهدانا، الذي عُين قائد للواء الشاطئ وسيرقى لرتبة عميد، بعد أربعة أشهر فقط من ترقيته لرتبة كولونيل، وقاد قوات الشرطة ضد المظاهرات في "تل أبيب" ضد الحكومة والتي طالبت بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وتم خلالها قمع العديد من المتظاهرين واعتقالهم. ولواء الشاطئ مسؤول عن منطقة واسعة بينها مدينة حيفا ومنطقة وادي عارة، حيث جرائم القتل في المجتمع العربي فيها من أعلى المستويات.