أصبح قطاع غزة المكان الأكثر تهديدًا لحياة الصحفيين في العالم خلال العقد الماضي، لاسيما أفراد الجماعة الصحفية الفلسطينية، إثر الحروب التي شنَّتها "إسرائيل" بين عامي 2008 و2023 على هذا الشريط الضيق الذي لا تتجاوز مساحته 362 كلم2. وبات هذا التهديد يمس الكيان المهني والاجتماعي للجسم الصحفي الفلسطيني.
وفي أحدث التقارير، استعرض مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، أوضاع الصحفيين في قطاع غزة، في ظل الحرب المتواصلة، مشيرًا إلى أن عدد من الصحفيين الناشئين في غزة يواجهون تحديات جسام تهدد حياتهم وحريتهم ومهنتهم مع دخول الحرب الإسرائيلية على القطاع شهرها الثاني عشر على التوالي.
وقال المركز، في بيان صحافي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، إنه وبين القنابل التي تلقيها الطائرات الحربية وقذائف الدبابات المسمارية، يحاول الصحفيون تسليط الضوء على الحقيقة، لكنهم يواجهون عقبات جمة والعشرات منهم قضوا باستهداف إسرائيلي مباشر أو تحت الأنقاض.
كما وبيَّن أن معاناة الصحفيين الأساسيَّة ترجع إلى التحديات التي تواجههم خلال محاولاتهم نشر موادهم المصورة بسبب انقطاع الإنترنت وضعف البنية التحتية، إلى جانب فقدانهم الموارد المالية، في ظل إغلاق معظم البنوك أبوابها وعدم توفر سيولة مالية بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد.بحسب المركز
وندد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، استمرار جرائم الاستهداف والقتل الإسرائيلية التي تطال الصحفيين الفلسطينيين منذ أكثر من 11 شهرا من العدوان الإسرائيلي المستمر.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 170 صحفياً وصحفيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الصحفي حمزة عبد الرحمن مرتجى.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال الإسرائيلي وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
وطالب، باتخاذ موقف حازم لوضع حد لعمليات القتل واعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين ولا سيما المصورين والمراسلين الميدانيين.
وأكد، أن حماية الصحفيين وضمان سلامتهم هي مسؤولية واجبة يجب أن يتحملها المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على حرية التعبير وضمان التغطية الإعلامية.