نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم السبت، مقطعًا مصورًا مرفقًا بصور الأسرى "الإسرائيليين" الذين قتلوا في غارات جيش الاحتلال على قطاع غزة.
وتضمن التسجيل المصورالذي بثته القسام، تحذيرًا من المصير الذي ينتظر باقي الأسرى الإسرائيليين تحت عنوان "إفراج بصفقة…أم قتل بقصف".
وأظهرت الرسالة صورة المجندة الإسرائيلية فاؤول أسياني التي قتلت في قصف الاحتلال على قطاع غزة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأشارت إلى أنها تبلغ من العمر 19 عاما وأنها من "موديعين" وتحمل البطاقة ذات الرقم (2141279293).
وأظهرت الرسالة صورة الأسير آريه ذادمانوفيتش الذي يحمل بطاقة برقم (0010185791)، وقالت إنه مات في 17 نوفمبر/تشرين الثاني بسبب نوبات الهلع التي كانت تصيبه جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالقرب من مقر احتجازه.
كما نشرت القسام صورة الأسير الجندي ساعر باروخ (25 عامًا) الذي يحمل بطاقة برقم (207775032)، قالت إنه قتل خلال محاولة فاشلة لاستعادته من جانب الاحتلال في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
إفراج بصفقة أم قتل بقصف؟
— Tamer | تامر (@tamerqdh) September 7, 2024
بيد نتنياهو...
فيديو دمار نفسي للإسرائيليين في ظل التوترات المتصاعدة في الكيان.
المقاومة تضيف قليلاً من الزيت على النار وتنشر... pic.twitter.com/3N0FAoHFAC
يأتي ذلك تزامنًا مع تظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب"؛ للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى بغزة.
وخرجت اليوم السبت مظاهرات في عدد من المدن للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى المحتجزين في قطاع غزة، خاصة في "تل أبيب" وحيفا حيث شارك الآلاف في مسيرة حاشدة لوقف الحرب وإعادة الأسرى إلى ذويهم.
وقالت والدة أحد الأسرى "الإسرائيليين" في غزة -في رسالة مصورة- إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر التخلي عن المختطفين ودفن ابنها في الأنفاق، وفق تعبيرها.
ودعت والدة الأسير إلى دعم عائلات الأسرى في المظاهرات التي ستنطلق مساء اليوم في "تل أبيب".
وخلال الأيام الماضية نشرت القسام العديد من التسجيلات المصورة التي وجهها أسرى إسرائيليون قبل مقتلهم بقصف الاحتلال وحمّلوا فيها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة حربه المسؤولية عن أسرهم وحياتهم.
واتهم عدد من الأسرى في رسائلهم نتنياهو بمحاولة قتلهم كل يوم من خلال القصف والحصار الذي جعلهم يعيشون ظروفا صعبة لا طعام فيها ولا شراب ولا حتى فرصة للنوم.
يشار إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا جنوبي القطاع، بينما تتمسك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.