فلسطين أون لاين

"المقاومة ستتصاعد بالضّفة في المرحلة القادمة"

عبد المجيد لـ"فلسطين أون لاين": حرب الإبادة بغزة لم تحصل في التّاريخ

...
غزة- دمشق/ نور الدين جبر

قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في سوريا خالد عبد المجيد، إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد إبرام صفقة تبادل أسرى ووقف شامل للحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهراً.

وشدّد عبد المجيد خلال حديث خاص مع "فلسطين أون لاين"، على أن "نتنياهو يريد استمرار الحرب على قطاع غزة رغم عدم تحقيقه الأهداف التي أعلنها منذ بدايته في السابع من أكتوبر 2023".

وأوضح أن نتنياهو مستمر في الحرب لصالح بقائه في الحكومة التي قادت دولة الاحتلال إلى هذا المأزق التاريخي والوجودي، مشيراً إلى أن استمرار المظاهرات في (تل أبيب) يعبّر عن رفض الجمهور "الإسرائيلي" لسياسة نتنياهو والضغط باتجاه الوصول لإطلاق سراح الأسرى الموجودين لدى المقاومة في غزة.

وبيّن أن المجتمع الصهيوني الذي ينفذ المظاهرات هو يميني متطرف ويستمر في دعم أي حكومة من أجل تنفيذ مخطط يستهدف النيل من الوجود الفلسطيني سواء في الضفة أو غزة.

واعتبر عبد المجيد، الحرب الدائرة في قطاع غزة تأتي في سياق "جريمة العصر" في هذا العالم المتوحش وضمن إطار مخطط صهيوني غربي بغطاء بعض الدول العربية من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

ووفق قوله، فإن معركة طوفان الأقصى وبطولات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني وترابط الساحات وحركات الإسناد سواء في الضفة أو محور المقاومة هو الذي سيحدد مصير هذه المعركة الوجودية، "ونحن على يقين أن شعبنا سينتصر".

وأكد أن الإجرام الصهيوني وحرب الإبادة ضد قطاع غزة لم يسبق له مثيل في التاريخ كله.

ووصف عبد المجيد أداء المقاومة الفلسطينية على مدار الـ 11 شهراً من الحرب بـ "البطولي والعظيم"، منبهاً في الوقت ذاته إلى دور دول محور المقاومة خاصة في لبنان واليمن.

وتوّقع عبد المجيد أن تشهد المرحلة القادمة اتساع رقعة القتال في مواجهة الاحتلال وزيادة العمليات الفدائية والتضحيات التي قد يقابلها مزيداً من الإجرام الصهيوني والحصار تجاه شعبنا وتخريب البنية التحتية للمخيمات والقرى الفلسطينية.

وعن التهديدات الإسرائيلية بفتح جبهات أخرى مثل لبنان وإيران، لم يستبعد عبد المجيد إقدام (إسرائيل) على تنفيذ ضربات جوية باستخدام التكنولوجية الغربية والأمريكية، بالإضافة إلى توظيف حالة التواطؤ والصمت العربي.

ورجّح أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من الأزمات على مختلف الأصعدة سواء على الصعيد السياسي أو العسكري والأمني، في ضوء البطولات التي تشهدها غزة والضفة وتطور حركات الاسناد لمحور المقاومة.

وختم حديثه "المشهد لن يكون لصالح الكيان، لكن يجب الحذر من هذا العدو المتوحش والغرب المجرم الذي قد يقدم على بعض الخطوات التي تلحق أضراراً بشعوب المنطقة".