قائمة الموقع

حلوم لـ "فلسطين أون لاين": الضّفة تعيش حالة غليان والاحتلال يشن حرب إبادة بغزة

2024-09-03T10:14:00+03:00

قال الدبلوماسي والسفير الفلسطيني الأسبق د. ربحي حلوم، إن ما يجري في قطاع غزة من جرائم ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين والسكان، تجري بداياته في قرى ومدن الضفة المحتلة والقدس وضواحيها، متهماً السلطة برام الله بالتمسك بعلاقاتها مع (إسرائيل) وعدم الالتفات لهذه الجرائم.

وأوضح حلوم خلال اتصال هاتفي مع "فلسطين أون لاين"، أن الضفة الغربية تعيش حالة من الغليان في الوقت الراهن بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية داخل مدنها ومخيماتها، مضيفاً "ينابيع الغضب تغلي بوضوح في صدور الجميع في جنوب الضفة وشمالها ووسطها".

ورجّح أن تشهد مدن الضفة أحداثاً جساماً غير متوقعة ستفرزها التطورات الجارية التي قد تُغير الكثير من الجغرافيا السياسية في المنطقة العربية الشرق أوسطية.

وانتقد دور السلطة في رام الله إزاء الأحداث الجارية في الضفة الغربية المحتلة، قائلاً: "همُ السلطة الوحيد ينحصر في نيل رضا أسياد نعمتها الصهاينة والأمريكيين وتكديس أرصدتهم في البنوك المتأسرلة وتوسيع السجون والزنازين للثمانية آلاف معتقل فيها من المقاومين والرافضين".

جرائم حرب

وعدّ الدبلوماسي الفلسطيني ما يجري في قطاع غزة "جرائم حرب تندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية التي نصّ عليها القانون الدولي وتقع ضمن اختصاص محكمة الجنايات الدولية وقراراتها الملزمة دولياً.

واستهجن دور الإدارة الأمريكية تجاه حرب الإبادة الجماعية في غزة، مضيفاً "الولايات المتحدة منخرطة بشكل مباشر وشريكة في الحرب كونها الطرف المزود للأسلحة التي يستخدمها الاحتلال في حربه الهمجية ضد المدنيين في قطاع غزة".

واستعرض عدة عوامل شجّعت الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أبرزها حالة الهوان العربي التي تعيشها الأمة في مجموعها.

وبيّن أن الخذلان العربي الرسمي المريع للمقاومة البطولية التي يمارسها الشرفاء في حركة حماس بغزة العزة والصمود، هما اللتان شرّعتا الأبواب على مصراعيها للعدو حتى يفرد جناحيه على القطاع الصامد الذي يقارع الاحتلال والضفة المأسورة تحت احتلالين.

وأوضح أن الاحتلال يمارس حرب الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة، وفي الضفة على حد سواء، مشيراً إلى أن ما شهدته وتشهده غزة ومدن طولكرم وطوباس وغيرها من مدن الضفة خلال الأيام القليلة الماضية ماثلة للجميع.

واستنكر حلوم الصمت العربي وعدم وجود أي تحركات إزاء الحرب القائمة التي يشنها الاحتلال الهمجي الحالي ضد المدنيين والأطفال في قطاع غزة.

وحول تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل، عدّ الدبلوماسي الفلسطيني ذلك التعنت "ليس قوّة إنما هو دليل تخبط أعمى وغطرسة".

وشدد على أن "نتنياهو يسعى من خلال هذا التعنت لإطالة وجوده على رأس السلطة من خلال ممارسته حرب إبادة جماعية ضد المدنيين العزل لن تفلح في تحقيق أي نصر أو انجاز حقيقي له".

ولا يزال العدوان الإسرائيلي الذي انطلقت شرارته في السابع من أكتوبر 2023، مستمراً منذ أكثر من عشرة أشهر، حيث أسفر عن استشهاد أكثر من 40 ألفاً وإصابة أزيد من 90 ألفاً آخرين- غالبيتهم من النساء والأطفال- كما تسبب في تدمير هائل للبنية التحتية مخلفاً "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لتقارير فلسطينية ودولية.

اخبار ذات صلة