سلّطت صحيفتان بريطانيتان، الضوء على دور السلطة الفلسطينية خلال العملية العدوانية الواسعة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على شمال الضفة الغربية لليوم الرابع على التوالي.

وقالت صحيفة "ميدل إيست آي" إن "المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تواجه الاحتلال "الإسرائيلي" متجاوزةً السلطة الفلسطينية التي يقول محللون إنها أصبحت عاجزة ومنقسمة وفي حالة عدم استقرار.

ونقلت "ميدل إيست آي" عن المحلل الفلسطيني جمال جمعة قوله، "إن تصرفات السلطة الفلسطينية سلبية تمامًا، حيث أنها ترد على عدوان الاحتلال بالضفة من خلال اعتقال الشباب المطاردين لدى الاحتلال والاعتداء عليهم".

وقال جمعة "أتصور أن بعض الغضب الموجه حاليا نحو الاحتلال سيتحول نحو السلطة الفلسطينية".

وأشار إلى أن الفلسطينيين ينظرون للسلطة الفلسطينية على أنها عدوانية تجاه الشعب، ومتواطئة في الهجمات، ومن ذلك توفير معلومات استخباراتية "لإسرائيل".

ونشرت صحيفة "غارديان"، تقريرًا قالت فيه إن "الفلسطينيين في الضفة الغربية أصبحوا، بعد الضربات الإسرائيلية الدامية هناك، يزدرون السلطة الفلسطينية، وإنهم يختلفون فقط إذا كانت هذه السلطة لا تتمتع بالكفاءة أو تعمل بنشاط مع رئيس وزراء الاحالال بنيامين نتنياهو.

ونقلت عن الفلسطيني أبو أسعد (54 عاما) من قلنديا قوله إن ما يجري هذه الأيام بالضفة الغربية ليس نهاية المقاومة، بل هو البداية، مضيفا أن هذه الأحداث ستجذب المنطقة بأسرها. ووصف السلطة بالضعف، وبإعطاء الضوء الأخضر لجيش الاحتلال للقضاء على خصومها الذين لم تستطع التغلب عليهم.