يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الرابع على التوالي، عدوانه الواسع على مدينة جنين ومخيمها، وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية.
وقالت مصادر صحفية، إن آليات عسكرية اقتحمت مخيم جنين فجر اليوم، فيما يتمركز عشرات من جنود المشاة "الإسرائيليين" على مشارف المخيم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال فجرت منازل مواطنين فلسطينيين في حي الجابريات الملاصق لمخيم جنين.
وداهمت قوات الاحتلال أحد المساجد وعاثوا فيه خرابًا واتخذوه ثكنة عسكرية خلال العدوان على الحي الشرقي بمدينة جنين، كما عمدت إلى هدم جدار مقبرة اشلهداء في الحي.
وألحقت قوات الاحتلال دمارًأ كبيرًا في البنية التحتية في المدينة والمخيم، كما استولت على منازل عدد من المواطنين وحوّلتهم إلى ثكنة عسكرية.
كما شهدت منطقة الجابريات اشتباكًا مسلحًا بين مقاومين وقوات الاحتلال، تخلله تفجير عبوات ناسفة.
وقالت كتائب القسام، إن مجاهديها خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوة صهيونية في بلدة كفردان غربي مدينة جنين.
وأكدت أن مجاهدي القسام خاضوا اشتباكات عنيفة في محاور التوغل بمدينة جنين واشتباك مع قوة خاصة عند مدخل المخيم وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح واستهداف آليتين بعبوات شديدة الانفجار.
وأعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس، أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقا في آلية عسكرية بمحور شارع الجابريات، مؤكدة إيقاع إصابات في صفوف قوات الاحتلال.
وبدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عام 2002.
واستشهد خلال العدوان المستمر على مدينة ومخيم جنين 12 شهيداً آخرهم المسن توفيق حمد قنديل (82 عاماً) الذي قضى برصاص الاحتلال مساء أمس في المنطقة الشرقية من جنين.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الجمعة، عن ارتفاع عدد الشهداء في جنين وطوباس وطولكرم إلى 20 شهيدًا منذ بدء العدوان الواسع على شمال الضفة الغربية.