قالت صحيفة أمريكية، إن العملية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد مخيمات الضفة الغربية، مخاطرة جديدة تطيل أمد الجبهات "المشتعلة" بجيش منهك من معاركه الأطول منذ عقود في الجبهتين الشمالية والجنوبية.
وتضيف "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي متعدد الأطراف في الضفة الغربية يسلط الضوء على مدى تعقيد الظروف المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، والتي تفرض مطالب جديدة على "الجيش" المنهك.
وشدّدت الصحيفة على أنّ الهجوم على الضفة الغربية يُظهر مخاطر فتح جبهة ثالثة لـ"الجيش" الإسرائيلي المنهك بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتصعيد عند الجبهة مع لبنان، وذلك منذ نحو 11 شهراً.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين ومحللين إسرائيليين قولهم "إن القتال المتجدد في الضفة الغربية أثار شبح القتال المطول على جبهات متعددة".
وأكد هؤلاء أن العملية الحالية في الضفة الغربية تشكل مخاطر استراتيجية لـ"إسرائيل"، موضحين أنّ "الجيش" الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على جنود احتياطيين يعترفون إنهم منهكون "من أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ عقود".
وفي السياق نفسه، قال الباحث في الشؤون الفلسطينية والضابط العسكري الإسرائيلي السابق، جاي أفياد، إنّ "الجيش اليوم منهك، في نهاية المطاف لدينا مجموعة محدودة للغاية من جنود الاحتياط الذين يتحملون ثقل القتال، إنهم نفس الأشخاص المتواجدون طوال الوقت في جبهات القتال".
وذكرت الصحيفة الأميركية أنّ السنوات الأخيرة شهدت صعود مجموعات مسلحة جديدة في الضفة الغربية، وتضمّ أشخاصاً من فئة الشباب، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية لجأت إلى استخدام القوات العسكرية في محاولةٍ للضغط على هذه المجموعات المقاتلة.