فلسطين أون لاين

مجلس الأمن يُطالب بتسريع التّطعيم ضدّ شلل الأطفال بغزة

...

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الخميس، جلسةً ناقش فيها ظهور فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، في ظل تواصل الحرب "الإسرائيلية" على القطاع لليوم الـ 329 تواليًا.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية مايك رايان، إن "تفشي شلل الأطفال في غزة "تذكير صارخ بمدى سرعة ظهور الأمراض المعدية في المناطق التي تتعرض فيها الأنظمة الصحية للخطر".

وأضاف، في إحاطته أمام المجلس عبر الفيديو، أن عديدًا من الأمراض الأخرى تتنشر، "بينما تظل قدراتنا الجماعية على منعها واكتشافها والاستجابة لها معوقة".

ومن جهتها، قالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا، إن الوضع في غزة يائس للغاية، مضيفةً أن المدنيين جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وإنه "تم دفعهم إلى ما هو أبعد من حدود التحمل، وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله".

وأفادت مسويا بأن "ما شهدناه على مدى الأشهر الـ11 الماضية -وما زلنا نشهده- يثير التساؤلات حول التزام العالم بالنظام القانوني الدولي الذي صُمم لمنع هذه المآسي. وهو يفرض علينا أن نسأل: ما الذي حل بحسنا الأساسي بالإنسانية؟".

وقال مندوب بريطانيا في المجلس جيمس كاريوكي، إن "عودة الإصابات بشلل الأطفال إلى قطاع غزة مأساة يمكن تلافيها، مشددًا على ضرورة تنفيذ الهدن الإنسانية التي قالت عنها "إسرائيل" على أرض الواقع.

واتهم ممثل الصين بمجلس الأمن جينغ شوانغ، "إسرائيل" بتقييد عمل فرق الأمم المتحدة في قطاع غزة، وأدان العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وطالب بعدم السماح بتكرار مأساة غزة في الضفة الغربية.

وأشار شوانغ، إلى أن كبار المسؤولين في الحكومة "الإسرائيلية" تحدثوا عن أن النهج في الضفة الغربية سيكون مثل النهج المتبع في غزة، معبرا عن صدمته عند سماع هذا وقلقه من هذه البيانات المتطرفة من الجانب الإسرائيلي.

وأكد نائب مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة نسيم قواوي، أن الوضع الكارثي في الأرض الفلسطينية المحتلة لا يمكن التعامل معه بفعالية إلا من خلال وقف إطلاق النار.

وجدد قواوي المطالبة "بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومحاسبة المحتل الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته الممنهجة والصارخة للقانون الدولي الإنساني".

وطالبت ممثلة سويسرا بمجلس الأمن بتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة بشكل كامل، واعتبرت أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور يوما بعد آخر.

ودعت مجلس الأمن للاستعداد والتحرك إذا تمت عرقلة تنفيذ حملة التطعيم في غزة.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن العمليات "الإسرائيلية" بغزة أضرت بمقار تابعة للمنظمة الأممية وأخرى تتبع لمنظمات إنسانية.

 وأشار غوتيرتش إلى أن فرق الأمم المتحدة في غزة تعرضت الأسبوع الماضي لإطلاق النار وخسارة مكاتبها ومستودعاتها.

وأضاف أن العاملين ببرنامج الأغذية العالمي تعرضوا لإطلاق نار قبل يومين ونجوا بأعجوبة.

وأعرب اغوتيرتش عن قلقه الشديد من التطورات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، وتنفيذ "إسرائيل" عمليات عسكرية واسعة النطاق في جنين وقلقيلية وطوباس، شملت تنفيذ غارات جوية وأسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير في البنية التحتية المدنية.