فلسطين أون لاين

خاص أبو دياب لـ "فلسطين أون لاين": الاحتلال يسعى لحسم قضية الأقصى تحت غطاء الإبادة بغزة والضفة

...
أبو دياب لـ "فلسطين أون لاين": الاحتلال يسعى لحسم قضية الأقصى تحت غطاء الإبادة بغزة والضفة
القدس المحتلة- غزة/ علي البطة:

قال الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن حكومة الاحتلال المتطرفة تسعى إلى تحقيق إنجازات على الأرض مستغلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية لبسط سيطرتها بالكامل وحسم موضوع المسجد الأقصى.

وأكد أبو دياب في مقابلة مع "فلسطين أون لاين"، أن الوزير المتطرف بن غفير وغلاة المستوطنين كثفوا منذ ٧ أكتوبر اقتحاماتهم لباحات الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية كانت تمنعهم شرطة الاحتلال من أدائها، فيما الآن تسمح بها وتوفر لهم حماية.

تسهيلات للمستوطنين وقيود على الفلسطينيين

وأشار إلى، أنه مقابل التسهيلات للمستوطنين هناك تشديد لإجراءات المنع والحد من وصول الفلسطينيين للأقصى وتعمل شرطة الاحتلال على تفريغ المسجد من المقدسيين لفترات طويلة.

وبيّن، أن هناك منعًا من الوصول إلى جانب الإبعاد اليومي في الصلوات الخمس بخلاف المنع سابقا الذي كان يقتصر على ما يسمى فترات التقسيم الزماني -أي خلال ساعات اقتحام المستوطنين للأقصى-، مؤكدًا أن المنع حاليا يكون على مدار الساعة وهذا مؤشر خطر.

ويحذر الباحث المقدسي، بأن هناك نوايا واضحة صهيونية لإحداق تغيير في الأقصى مثل تقليص الاحتلال من سلطة إدارة الأوقاف الإسلامية في المسجد وتقييدها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن سلطات الاحتلال لا تسمح للأوقاف بتغيير حتى لو حجر واحد خصوصا في المنطقة الشرقية من الأقصى.

نوايا تهويدية

وأكد أبو دياب أن الاحتلال فرّغ الوصاية الأردنية من مضمونها وألغى معظم بنودها، ورأى في ذلك دليلا على نواياه التهويدية الخطيرة.

كما حذر بأن عين الاحتلال على المنطقة الشرقية من الأقصى، حيث باب الرحمة ومصلى باب الرحمة، كاشفًا أن الاحتلال يعمل على اقتطاع ٥ دونمات من المنطقة لإقامة كنيس فيها.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمنع حاليا المسلمين بما فيهم موظفو الأوقاف من التواجد في تلك المنطقة، وأقامت شرطة الاحتلال مركز مراقبة على مدار الساعة فوق مصلى باب الرحمة.

ونبه إلى أن بن غفير ومنظمات الهيكل يسعون إلى استغلال وجود وزراء متطرفين في حكومة الاحتلال لإحداث تغييرات في الأقصى وحتى الانقضاض على المسجد.

وذكر أن الإجراءات المشددة في محيط الأقصى وعلى بواباته لمنع المصلين من الوصول بأعداد كبيرة للمسجد، أدى إلى تراجع أعدادهم كثيرا منذ أشهر جراء تلك الإجراءات والقيود.

تغيير الهوية الحضارية

وأكد أن بلدية الاحتلال كثفت من هدم المنازل والمباني في الأحياء المقدسية، مبينا أن ما هدمه الاحتلال خلال شهر يوليو تموز الفائت يوازي ما هدمه خلال عام واحد.

وقال: كل ذلك يدلل على تسريع وتيرة مساعي الاحتلال لتغيير وجه القدس وهويتها الحضارية وتغيير جغرافيا وديمغرافيا وتاريخ القدس.

وحذر بأن سلطات الاحتلال تحاول تغيير التركيبة السكانية المقدسية لمصلحة المستوطنين مستغلين الدعم الصهيوني للتهويد وغياب الدعم العربي الاسلامي لتثبيت المقدسيين.

وأشار إلى، قلة الدعم العربي الإسلامي للقدس والمقدسيين، مردفًا: "لا دعم عربي إسلامي للقدس والمقدسيين على أي صعيد إن مالي أو اقتصادي أو سياسي".

وأشار إلى، أن هذا التراجع في الدعم أعطى الاحتلال ضوء أخضر للمجازر والتهويد والاستيطان، حتى لو أقاموا الكنيس لا يتوقع غير الإدانات والاستنكارات.

وذكر أن جماعات الهيكل المتطرفين بدعم من حكومة الاحتلال أنجزوا الجزء الأول مما يسمى مظاهر الهيكل ومرافق الهيكل في الناحية الجنوبية من المسجد الأقصى.