قائمة الموقع

مختص يمنيّ لـ "فلسطين أون لاين": غزَّة نجحت بفرض واقع جديد انعكست تأثيراته إقليميًّا ودوليًّا

2024-08-28T20:04:00+03:00
مختص يمنيّ لـ "فلسطين أون لاين": غزَّة نجحت بفرض واقع جديد انعكست تأثيراته إقليميًّا ودوليًّا

رأى المختص في الشأن السياسي من اليمن وديع عطاء، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نجحت في قلب معادلة القوة وفرضت معايير تفوقت بها على آلة الحرب الصهيونية، معتبراً أن الرد اليمني يأتي ضمن "وحدة الساحات".

وقال عطاء خلال اتصال هاتفي مع "فلسطين أون لاين"، إن المقاومة أثبتت بما لديها وما هو متوفر من سلاح وإمكانيات أنها قادرة على كسر شوكة الترسانة الصهيوأمريكية.

وشدد على أن "قدرة المقاومة أسقطت كل الحسابات السياسية والعسكرية، وجعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة نتنياهو في موقع رد الفعل، والدفاع مع أنها نظرياً في موقع الهجوم وبكل مقاييس الوحشية".

وأضاف "نجحت غزة بشعبها ومقاومتها بفرض واقعٍ جديد انعكست تأثيراته في كل الاتجاهات وعلى كل المستويات إقليمياً ودولياً"، مشيراً إلى أن التضامن مع غزة أصبح مؤشراً أخلاقياً لدى شعوب العالم ومعياراً لإنسانية النخب الثقافية والسياسية.

ووفق عطاء، فإن الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لحرب إبادة وحشية منذ 11 شهراً على مرأى العالم المنافق والنظام العربي والإسلامي الضعيف المتخاذل، في المقابل هناك مقاومة قوية وصمود أسطوري من كل القطاع.

ورأى أن الاحتلال الإسرائيلي ممثلاً بحكومة بنيامين نتنياهو يعتمد على عاملين للاستمرار في حرب الإبادة بحق سكان غزة، وهما الدعم الأوروأمريكي اللامحدود، والخذلان والضعف من المحيط العربي والإسلامي، بل تجاوز بعض الأنظمة العربية دور الخذلان إلى التواطؤ والتحالف الصارخ.

وبيّن أن أحد أهم أركان معادلة القوة والصمود في غزة هو وحدة فصائلها داخلياً، وهو المرتكز الرئيس لحالة الثبات المستمر منذ 11 شهراً، لافتاً إلى أنها السبب الرئيس لتوسع خارطة المواجهة ونقل الحرب من الداخل الفلسطيني إلى المحيط الإقليمي بل العالمي، "وإن كان كل ما يجري لا يزال دون المستوى المنشود لنصرة فلسطين"، وفق تقديره.

وتابع المحلل السياسي "لا نزال ننتظر رداً مشتركاً من كل الجبهات شمالاً من لبنان وشرقاً من العراق وجنوباً من اليمن، بشكل يحقق خسارة مدوية للكيان الصهيوني، ويتجاوز مربع المناوشات الفردية التي تؤذي العدو ولا تضمن هزيمته".

وعن السيناريوهات القادمة، توقّع عطاء، أن يركع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بفعل الضربات المتلاحقة نحو حكومته من كل الاتجاهات داخلياً وخارجياً، وقبل ذلك بفعل المقاومة التي تؤكد فشل إدارته للحرب وعدم كفاءته الأخلاقية ولا حتى العقلية لإدارة ملف أسراه.

وختم حديثه "مهما كان الدعم الأمريكي والأوروبي لـ (إسرائيل) إلا أن فداحة ما تدفعه من ثمن سيجعلها تخضع لشروط القوة التي فرضتها المقاومة التي لا يُمكن أن تفرّط في تضحيات الشعب الفلسطيني.

يُذكر أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تنفذ عمليات نوعية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في أماكن متفرقة من قطاع غزة، كما استطاعت تدمير عشرات الدبابات والآليات العسكرية وناقلات الجند على مدار 11 شهرا من حرب الإبادة ضد القطاع.

اخبار ذات صلة