تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلية" منذ فجر اليوم الأربعاء، عدوانها الواسع على مدن وقرى شمال الضفة الغربية، مخلفةً شهداء وجرحى، وملحقةً دمارًا كبيرًا في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة في المنطقة.

وأكدت مصادر طبية ارتقاء 11 شهيدًا وإصابة آخرين برصاص وغارات الاحتلال في جنين وطوباس شمال الضفة الغربية.

وقال الهلال الاحمر، إن طواقمه انتشلت 3 شهداء من داخل المركبة التي تم قصفها بين قريتي صير ومسلية جنوب جنين، وجاري نقلهم الى المستشفى.

وقالت مصادر محلية، إن مسيرة تابعة للاحتلال قصفت مركبة في قرية صير جنوب شرق جنين، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء، وهم: سعيد الوهدان ومحمد أبو زميرو وأحمد الصوص.

وفي الساعات الأولى للاقتحام، اكتشف المقاومون تسلل قوات صهيونية خاصة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلّحة عنيفة، دفع خلالها الاحتلال بتعزيزات عسكرية تجاه المدينة والمخيم وسط تحليق لطائرات الاحتلال وانتشار القناصة على البنايات العالية.

وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على المواطنين، ما أدى لاستشهاد قسام محمد جبارين (25 عامًا) وعاصم وليد بلعوط (39 عامًا).

وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمنا تتعامل مع إصابة حرجة جدا برصاص الاحتلال أمام مستشفى جنين الحكومي وجاري إنعاش القلب والرئتين.

وفي طوباس استشهد 5 فلسطينيين وأُصيب 8، في قصف طائرة مسيّرة على مخيم الفارعة، فيما يمنع الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المخيم، لانتشال الشهدء وإنقاذ الجرحى.

وأفادت مصادر صحفية بأن قوات الاحتلال حاصرت مستشفيات مدينة طولكرم، وعرقلت  حركة تنقل مركبات الإسعاف، واحتجزت إحداها أمام المستشفى الحكومي، وأخضعتها لعملية تفتيش دقيقة.

وانتشرت آليات الاحتلال في أحياء ومفارق المدينة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض، كما عملت جرافات الاحتلال المجنزرة من نوع D9  على تدمير البنية التحتية قرب دوار العليمي وشارع المحاكم.

وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، المخيم ومنطقة وادي الفارعة، وشهدت انتشار قوات من المشاة في محيط المخيم، وبعد ذلك تم اقتحام المخيم بعدد كبير من جنود الاحتلال.

كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري باتجاه مخيم الفارعة.

وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال فرضت حظرًا للتجوال على الحي الشرقي بمدينة جنين وتمنع خروج الفلسطينيين من منازلهم.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة وانفجارات بعد استهداف الاحتلال بعبوات في حارة الدمج بمخيم نور شمس في طولكرم.

وحاصرت قوات الاحتلال منزلًا في حارة السلام بمخيم نور شمس شرق طولكرم واحتجزت عدداً من الشبّان.

وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن عمليات إطلاق نار واشتباكات واستهداف آليات عسكرية بالعبوات.

وقالت كتائب القسام، يخوض مجاهدونا  بالاشتراك مع بقية فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة لصد عدوان الاحتلال المستمر في مخيم الفارعة وطولكرم وجنين ويستهدفون قوات العدو وآلياته  بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة محققين إصابات مباشرة.

ومن جهتها، قالت سرايا القدس - كتيبة جنين، "يواصل مقاتلونا خوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو في محاور القتال ويمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات من الرصاص والعبوات الناسفة محققين إصابات مباشرة".

وأكدت قوات العاصفة - كتيبة جنين، أن مجاهديها يواصلون الاشتباك مع قوات الاحتلال على أكثر من محور ويمطرونها بصليات كثيفة من الرصاص.

وأعلن جيش الاحتلال عن البدء بـ "عملية عسكرية" في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة.

واعترفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بوقوع اشتباكات مسلحة صعبة وثقيلة في مخيمات شمال الضفة مع وصول قوات الاحتلال إليها.