قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن قصف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تل أبيب بصاروخ من طراز "مقادمة إم 90" من خان يونس، يحمل دلالات نوعية ورسائل تؤكد قدرتها على ضرب العمق الذي ترغب فيه، وأنها لا تزال تملك الوسائل لذلك.
وأوضح الدويري في تحليل عسكري، أن استخدام القسام صاروخًا واحدًا فقط في هذا الهجوم، فيه رسالة أخرى على أن المقاومة تضبط استخدامها لهذه الوسائل مثل المفاوضات حول وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن قرار قصف تل أبيب بهذا الصاروخ هو قرار سياسي لقيادة حماس في الداخل قبل أن يكون قرارًا عسكريًا لأن انعكاسات تأثيره السياسية يمكن أن تكون كبيرة.
وذكر الدويري أن اسم الصاروخ "إم 90" يعني "إبراهيم المقادمة 90 كيلو مترًا"، وهو الجيل الأول من 3 أجيال صواريخ تحمل اسم إبراهيم مقادمة، ويحمل رأسًا متفجرًا وزنه أقل من 250 كيلوغرامًا من المتفجرات ويبلغ مداه الأدنى 90 كيلومترًا والنوع المحسن منه يصل حتى 250 كيلومترًا
ولفت الدويري إلى أن كتائب القسام سبق أن استخدمت نفس التكتيك؛ حيث أطلقت رشقات صاروخية في أوقات مختلفة لتأكيد رسائلها بأنها قادرة ولديها الوسائل التي تستطيع أن تضرب بها العمق الإسرائيلي.
ولم يستطع الدويري أن يجزم إن كانت الصواريخ أطلقت من الأنفاق أم من فوق الأرض، مشيرا إلى أنها إذا أطلقت من داخل الأنفاق فستكون من قواعد ثابتة وتكون دقيقة نحو الهدف، أما إذا أطلقت من فوق الأرض فستكون من "قواعد آنية" غير ثابتة وتكون درجة دقتها أقل.
وحول مقدرة القسام على إطلاق الصاروخ من خان يونس التي تجري فيها عمليات عسكرية مكثفة لجيش الاحتلال، قال الدويري إن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها القسام من مناطق يوجد فيها جنود الاحتلال، حيث سبق أن أطلقت صواريخ من نقطة تبعد مسافة كيلو ونصف أو أقل بحسب ما أقر بذلك جيش الاحتلال نفسه.
وأمس الأحد، أعلنت كتائب القسام، في بلاغ عسكري، أنها قصفت "تل أبيب" بصاروخ من طراز "مقادمة "M90 رداً على المجازر "الصهيونية" بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
واعترف جيش الاحتلال بإطلاق صاروخين من خانيونس، جنوبي قطاع غزة، باتجاه مركز فلسطين المحتلة. بينما أعلن سقوط صاروخ في "ريشون لتسيون" جنوبي "تل أبيب"، بعد إطلاقه من قطاع عزة.
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية‘ إلى أن الاحتلال فشل باعتراض الصاروخ الذي أطلق من غزة، وانفجر في "تل أبيب".