فلسطين أون لاين

تفجير "تل أبيب".. مخاوف في "إسرائيل" من عودة مشاهِد الانتفاضة الثانية

...
تفجير "تل أبيب".. مخاوف في "إسرائيل" من عودة مشاهِد الانتفاضة الثانية
وكالات/ فلسطين أون لاين

مع تبني كتائب القسام وسرايا القدس عملية تفجير "تل أبيب"، أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية وعيد الكتائب بالعودة إلى التفجيرات، وطفت على السطح مخاوف من مشاهد الانتفاضة الثانية (الأقصى)، التي اندلعت عام 2000 عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 باحات المسجد الأقصى، تحت حماية نحو 2000 من الجنود والقوات الخاصة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، إن “عملية تل أبيب تذكرنا بأيام الذروة في الانتفاضة الثانية”.

واندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فوقعت مواجهات بين المصلّين وقوات الاحتلال.

وقال موقع “واي نت” الإخباري التابع للصحيفة “الجيش والمستوطنون واجهوا تحدي العبوات الناسفة في الضفة الغربية، ولكن إدخالها إلى إسرائيل أخطر ويعيد إلى الأذهان مشاهد الانتفاضة الثانية”.

وأردف أن موضوع المتفجرات اكتسب زخمًا في السنوات الأخيرة، ويشمل بشكل رئيسي تحضيرها في مختبرات تصنيع بالضفة الغربية.

وفي أغلب الأحيان، لا تواجه قوات الأمن عبوات ناسفة يتم إلقاؤها عليها فحسب، بل تواجه أيضًا عبوات ناسفة مدفونة في الأرض على طول الطرق، وفق الموقع.

وتابع “قبل 5 أيام فقط، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الخليل جنوبي الضفة، ويشتبه في أنها كانت معدّة لتنفيذ هجوم”.

واعتبر الموقع أن الخوف الأكبر لدى الأجهزة الأمنية ​​هو العودة إلى أيام الانتفاضة الثانية، عبر إدخال عبوات ناسفة إلى قلب المدن الكبرى في إسرائيل؛ مما يسبب أضرارًا كثيرة ويثير خوفًا وذعرًا.

وتوعّدت حماس بأن “العمليات الاستشهادية” بالداخل المحتل ستعود إلى الواجهة، طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرت سياسة الاغتيالات.

وتوقفت ذروة هذه العمليات في 2006، ومنذ ذلك العام وقعت عمليات متفرقة، كان آخرها تفجير عبوة ناسفة داخل محطة للحافلات في مستوطنة راموت بالقدس المحتلة عام 2022.

ووفق القناة 12 العبرية، نقلا عن أجهزة الأمن، فإن تفجير "تل أبيب" أمس الأحد نجم عن عبوة ناسفة قوية تصل زنتها إلى 8 كيلوغرامات من المتفجرات.

وتابعت “في نهاية تقييم الوضع، تقرر رفع درجة التأهب وإجراء عمليات مسح واسعة النطاق في كل كتلة غوش دان، أي منطقة تل أبيب الكبرى”.

وقال قائد منطقة أيالون في شرطة لواء "تل أبيب" حاييم بوبليل، لهيئة البث الإسرائيلي “لحسن الحظ لم يؤد الانفجار إلى كارثة”.

وأضاف أنه كان من الممكن أن ينتهي الحادث بشكل مختلف تمامًا لو انفجرت العبوة في أحد الأماكن المزدحمة القريبة، فهي عبوة قوية كان من الممكن أن تسبب أضرارًا كبيرة.