قائمة الموقع

شروط نتنياهو تضع قمَّة الدَّوحة على المحكِّ قبل انعقادها

2024-08-14T16:33:00+03:00
شروط نتنياهو تضع قمَّة الدَّوحة على المحكِّ قبل انعقادها

أصبحت العاصمة القطرية الدوحة محطة اهتمام واسع، في ظل جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى ووفق إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل) المقرر عقدها غدا الخميس، وسط مخاوف من انهيار بفعل سيل الاشتراطات التي يضعها رئيس حكومة الاحتلال المتطرفة بنيامين نتنياهو

وتأتي الجولة بعد أسبوع من إصدار قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر بيانًا مشتركًا يطالب (إسرائيل) وحركة حماس بالعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار.

منذ الأشهر الأولى للحرب، يبرز نتنياهو كوجه أساسي في إفشال الجهود والوساطة الدولية والإقليمية لإنجاز اتفاق تبادل الأسرى مع المقاومة وتوقيع اتفاق التهدئة وإنهاء أتون الحرب ونزف الدماء، ومواصلة إصراره على استمرار الحرب.

اتبع نتنياهو سياسة هدامه لإفشال الجهود السياسية المبذولة على طاولة المفاوضات في أشهر الحرب كلها، عبر وضع المزيد من الشروط والمطالب التعجيزية ما أوصل تلك الجهود للانهيار في كل مرة والوقوف أمام حائط مسدود.

تعرض "فلسطين أون لاين" في هذا التقرير: أبرز الشروط التي وضعها نتنياهو كعصي في دواليب مفاوضات التبادل وإنجاز صفقة تبادل مع المقاومة في غزة، على مدار عمر الحرب المستعرة منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

اجتياح خان يونس

انتهى اتفاق تبادل الرهائن الأول مع المقاومة في الأول من ديسمبر 2023، لتقطع آليات ودبابات الاحتلال بعد سويعات من انتهاء الاتفاق حالة الهدوء التي استمرت نحو أسبوع بأوامر من نتنياهو، معلنة اجتياح مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ليقضي على أمل إمكانية استئناف عملية التبادل من جديد على من تبقى من أسرى لدى المقاومة.

كتائب رفح

جدد نتنياهو إغلاق بابه أمام الجهود السياسية الدولية والإقليمية المبذولة لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، معلنا إصراره على تدمير ما وصفها بكتائب القسام الأربعة في مدينة رفح، واجتياح المدينة برًا، وأنه من دون ذلك فلكن يكون هناك صفقة أو يكون هناك "نصرا" لـ(إسرائيل).

مضى نتنياهو في شرطه التعقيدي الجديد للمفاوضات، لتقتحم آليات وقوات الاحتلال رفح في 6 مايو/ أيار 2023، وقد مضت أكثر من 3 أشهر على الاقتحام ولم يُحرك للمفاوضات ساكنا.

محور نتساريم

لم تنقطع جهود الوسطاء لإبرام صفقة تبادل ووقف أتون الحرب، ليقابلها نتنياهو بشرط جديد يتعلق في بقاء قوات جيشه في محور نتساريم والذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله.

ومع تدحرج الأيام، أدخل نتنياهو شرطا جديدا إلى جانب شرطه بالبقاء في محور نتساريم، يتعلق بما أسماه بمنع دخول المسلحين من جنوب القطاع لشماله عبر محور نتساريم وذلك للمضي بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

محور فيلادلفيا

أضاف نتنياهو إلى سلة شروطه التفاوضية في نسف جهود الوسطاء، بقاء قوات جيشه في محور فيلادلفيا الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا، ويفصل بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وتم السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي، ليكون شرطا جديدا في سلسلة خطوات نسف الجولات التفاوضية الرامية للوصول إلى اتفاق تبادل ووقف الحرب.

وزعم نتنياهو، أن حركة حماس تحول دون التوصل لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بإصرارها على مطالبها التي تتضمن الانسحاب من محور فيلادلفيا جنوب القطاع، مؤكدا أنه "لن يفعل ذلك".

أسماء الأسرى

لم ينفك نتنياهو عن قولبة شروط جديدة في إطار عرقلة توقيع اتفاق لتبادل الأسرى والتهدئة، لتفيد في نفس الإطار وسائل إعلام إسرائيلية بأن "نتنياهو" أضاف شروطا جديدة لمفاوضات صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، في حين أصدر زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة بيانا خماسيا دعوا فيه لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو يطالب بمعرفة أسماء "المختطفين" الـ33 الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وحق الاعتراض على الإفراج عن أسماء الأسرى الفلسطينيين الوازنين بهذه المرحلة، وهو ما يعني نسف الجهود السياسية المبذولة.

عدم توقف الحرب

بعد ساعات من عودة وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة واجتماعهم مع نتنياهو في إحدى جولات التفاوض، أعلن الأخير "خطوطا حمراء" لكي توافق (إسرائيل) على مقترح الصفقة، تتمثل في الحرية في استئناف الحرب ضد غزة من جديد.

وعدّد نتنياهو الشروط الثلاثة الباقية التي وضعتها حكومته في المفاوضات غير المباشرة مع حماس التي تجري بوساطة مشتركة قطرية-مصرية-أميركية، وقال إنّ أيّ اتّفاق "يجب أن يسمح لـ(إسرائيل) باستئناف القتال بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينصّ عليها حتى تتحقق أهداف الحرب".

عودة المسافرين

لم يتورع نتنياهو عن إضافة شروط جديدة لسلسلة شروطه الناسفة لطاولة المفاوضات حيث نقلت إن بي سي عن مسؤولين أميركيين وأجانب أن نتنياهو قدم في مايو (أيار) الماضي شروطا جديدة من شأنها تعقيد المفاوضات تشمل إلى جانب استمرار (إسرائيل) بالسيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر وفرض قيود جديدة على الفلسطينيين الساعين للعودة لديارهم من الخارج.

اخبار ذات صلة