قائمة الموقع

نأسف "غزة" تقصف (تل أبيب) مجددًا!

2024-08-14T11:49:00+03:00

هذا ما صرّحت به وسائل الإعلام "الإسرائيلية" أمس الثلاثاء، بعد أن أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين تجاه مدينة (تل أبيب) المحتلة من نوع (M90)، ردًا على المجاز بحق المدنيين، حيث فور سقوط الصاروخين قطعت عدد من القنوات "الإسرائيلية" برامجها وأذاعت خبر مقتضب عنوانه: "نأسف غزة تقصف تل أبيب مجددًا"، ما فاجأ الجميع في (إسرائيل)، وجعلهم يتساءلون: هل تم القضاء فعلًا على كتائب القسام كما يزعم "نتنياهو" وجيشه المهزوم؟ ، منهم من عبر عن صدمته بعد أن شعر بالأمن ولو قليلًا منذ مايو أيار الماضي، حيث منذ ذلك الوقت لم تقصف (تل أبيب).

تزامن قصف "القسام" الصاروخي لمدينة (تل أبيب)، مع اقتحام مئات المستوطنين بقيادة وزير الاحتلال الإسرائيلي المتطرف "بن غفير"، لباحات المسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه والاعتداء على المقدسيين، وتنفيذ الرقصات والطقوس التلمودية، التي أثارت حفيظة المسلمين حول العالم، التي لم نر من العالم العربي والإسلامي سوى الصمت المخجل، فرأينا رد "القسام"، الذي يعد خط الدفاع الأول والأخير عن الأمة وحارسها الحصين ليرد به كيد المعتدين.

لم يدم فرح الاحتلال كثيرًا بما عده إنجازًا، في تحقيق الأمن خلال الشهور الماضية كما يزعم، ولم يتصور قادة الاحتلال أن يعاد قصف (تل أبيب)، مرة أخرى من غزة، بعدما توغلت وأوغلت وتوحشت القوات البرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في جميع مناطق ومدن قطاع غزة، وتنفيذ أبشع المجازر وتدمير البنية التحتية ومناحي الحياة كافة، لتنقلب المعادلة وتتغير قواعد اللعبة، وتتكشف أكذوبة "نتنياهو" وحكومته المتطرفة.

ليتبين لاحقًا أن قدرات المقاومة وكتائب القسام، ما زالت بخير وأنها قادرة على قصف العمق الإسرائيلي مرات عديدة، وبأي وقت كان، ليشكل ردها صدمة قوية لقيادة الاحتلال السياسية والعسكرية والأمنية التي أثبتت فشلها مرة أخرى، ما يعكس وعي المقاومة وأدائها في الميدان.

والأنظار تتجه مجددًا نحو الخامس عشر من أغسطس الجاري، حيث جولة التفاوض الجديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، التي لربما أرادت قيادة المقاومة أن ترسل رسائلها النارية مبكرًا، لرئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو"، والوسطاء كما يقول مراقبون.

وأخيرًا، لم يكن قصف (تل أبيب) الإنجاز الأبرز لكتائب القسام خلال معركة "طوفان الأقصى"، بل حفل السجل الجهادي للكتائب بالعديد من الأعمال والعمليات النوعية التي أثلجت الصدور وصدمت المنبطحين والمطبعين، وسيستمر مناصرو القضية الفلسطينية حول العالم بالخروج بمسيرات للضغط على حكوماتهم، بقطع العلاقة بدولة الاحتلال، وتأييد الفلسطينيين والاعتراف بقضيتهم العادلة، وليس أمام حكومة الاحتلال سوى التنازل وتوقيع اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعلى الفلسطينيين الصبر والتمسك بخيار المقاومة والوحدة والمزيد من الصمود وصولًا للنصر المحتوم.
 

اخبار ذات صلة