فلسطين أون لاين

ماذا يعني قصْف القسّام تل أبيب بعد 300 يوم من الحرب على غزة؟ خبير عسكري يُجيب

...
غزة - فلسطين أون لاين

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، أن قصف كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تل أبيب بعد أكثر من 300 يوم من الحرب على قطاع غزة، يحمل رسائل مهمة في هذه المرحلة.

وأوضح الفلاحي، أن أبرز الرسائل هي دحض ما زعمه البعض من نفاد المخزون الصاروخي طويل المدى لدى القسام، وتأكيد توفره واستخدامه وفق أهداف المقاومة ورؤيتها لإدارة المعركة، لافتًا إلى أن هذا الأمر مرتبط بالقرار السياسي لحماس، حيث إنه لا يتصور اتخاذ قرار استهداف تل أبيب من المستوى العسكري بمعزل عن المستوى السياسي للحركة.

وأشار إلى أن  إطلاق هذه الصواريخ، بهذا التوقيت، يؤكد أن كتائب القسام تلجأ إلى هذه الاستهدافات في الوقت المناسب بما يتلاءم مع استمرار الحرب وطول أمدها، وضرب أهداف حيوية ومهمة لدى الاحتلال.

ولفت إلى أن العملية أظهرت أيضًا الفشل الذريع لجيش الاحتلال في منع هذه الصواريخ رغم التوغلات البرية المستمرة منذ شهور، خاصة وأن هذا الإطلاق تم من منطقة توجد فيها قوات الجيش حسبما أفاد به المصدر بكتائب القسام.

ويرى الفلاحي أن هذا الاستهداف يؤكد كذلك فشل القبة الحديدية في القيام بدورها حيث تأكد سقوط القذائف دون اعتراضها، وكذلك فشل منظومة الإنذار المبكر.

وأضاف، "ورغم الإمكانات العالية المتوفرة لجيش الاحتلال من أقمار صناعية ومسيرات، وهو الأمر الذي يثير الكثير من عمليات الاستفهام عن كيفية صد صواريخ المقاومة في غزة إذا تكثفت وتزامنت مع ضربات محور المقاومة وفي مقدمتها إيران وحزب الله".

وأعلنت كتائب القسّام، أمس الثلاثاء، قصف مدينة تل أبيب وضواحيها، بصاروخين من طراز "M90"، "ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا".

وذكرت القناة 13 العبرية، أن أصوات انفجارات في تل أبيب والتقديرات تشير إلى احتمالية إطلاق صاروخين من غزة.

ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر قيادي بكتائب القسام، أن الصاروخين أطلقا من منطقة تتواجد فيها آليات الاحتلال.