قائمة الموقع

طواقم الإسعاف في غزة .. قتل واعتقال واستباحة "إسرائيلية" تتحدى العالم

2024-08-13T14:22:00+03:00

بين قتل واعتقال وقصف مركبات وعرقلة عمل، تتوزع استهدافات الاحتلال "الإسرائيلي" لطواقم الإسعاف خلال حرب الإبادة "الإسرائيلية" الجماعية المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر على قطاع غزة.

وحوّلت قوات الاحتلال المسعفين إلى أهداف مشروعة في حربها الدامية فقصفت سيارتهم المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقتلت العشرات منهم خلال محاولتهم إنقاذ الضحايا.

ولم يسلم المسعفون من الاعتقال، رغم أن مهامهم تكون منسقة مع قوات الاحتلال، وواجهوا أهوال قاسية من التعذيب الوحشي.

اعتقال وتعذيب

المسعف لؤي الأسطل اعتقله الاحتلال منتصف فبراير الماضي واستمر في اعتقاله حتى منتصف إبريل عندما جرى الإفراج عنه.

ويروي الأسطل لـ"فلسطين أون لاين" كيف تعرض طوال مدة الاعتقال في سجن سديه تيمان الإسرائيلي" لاعتداءات قاسية وضرب عنيف وبقي معصوب العينين طوال الوقت.

وقال، "تعرضت لإطلاق رصاص مباشر أكثر من مرة من جيش الاحتلال، بعد الإفراج عدت للعمل رغم قسوة ذلك وتوحش الاحتلال وتعمد استهدافنا لكن قدرنا أن نخدم أبناء شعبنا".

استهداف ممنهج

أكد الدكتور إياد زقوت مدير الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة أنه منذ اليوم الأول للعدوان وجيش الاحتلال يستهدف كل مقدمي الخدمات الإسعافية في قطاع غزة، ويستهدف مركبات الإسعاف التي دمر منها 131 مركبة، وقد خرجت عن الخدمة.

وقال زقوت لـ"فلسطين أون لاين" إن "قوات الاحتلال قتلت عشرات الشهداء من ضباط الإسعاف والمسعفين وأصابت واعتقلت عشرات آخرين أيضًا".

وشدد على أن الاعتداءات متكررة ولا تتوقف والتهديدات مستمرة لكل مقدمي الخدمات بمن فيهم طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر والمؤسسات الأهلية والدولية.

حصاد مر

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فقد استشهد (885) شهيداً من الطواقم الطبية بينهم عدد كبير من طواقم الإسعاف سواء خلال عملهم أو خلال وجودهم في منازلهم.

كما استشهد 80 من العاملين في الدفاع المدني، الذين يؤدون دورًا كبيرًا في انتشال وإجلاء الشهداء والجرحى، وحولهم الاحتلال أيضًا إلى أهداف مستباحة.

وبيّن زقوت أن استهداف السيارات يكون أكثر من مرة في عدة حالات وهذا مؤشر على أن الاحتلال يريد التحقق من قتل المسعفين.

وأشار إلى أن هناك من اعتقلهم الاحتلال على الحواجز رغم وجود تنسيق من منظمات دولية له بالمرور عن الحواجز لنقل جرحى ومرضى من الشمال للجنوب.

ويُشار إلى أن مدير الإسعاف في وزارة الصحة في خان يونس أنيس الأسطل، واحد من هؤلاء اعتقله الاحتلال في ديسمبر الماضي، خلال مهمة عمل رسمية منسقة عبر منظمة الصحة العالمية بعد إيقاف سيارة الإسعاف على حاجز طريق صلاح الدين، ولا يزال يواصل إخفاءه حتى الآن.

ورغم التضحيات والمخاطر، يقول زقوت: إننا مستمرون في أداء رسالتنا الإنسانية وفق المعايير المتعارف عليها عالميا، وسنستمر في أداء خدماتنا وواجبنا رغم كل الظروف وعلى المجتمع الدولي محاسبة الاحتلال على جرائمه المتعمدة ضد الطواقم الإسعافية والطبية.

تحدي القانون الدولي

وأكد د. فضل المزيني مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان،  أن (إسرائيل) ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة، الجريمة الأخطر وهي الإبادة الجماعية إلى جانب كل الجرائم التي أدانها القانون الدولي مثل جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية، وجريمة العدوان، وهي لا تقيم اعتبار للمؤسسات الحقوقية الدولية ولا لمحكمة العدل الدولية، بل تضرب بقراراتها عرض الحائط.

وقال المزيني لـ"فلسطين أون لاين"، جيش الاحتلال يتعمد مهاجمة وتدمير الخدمات الصحية واستهداف الطواقم الطبية والمستشفيات وكل مراكز الرعاية الصحية، علاوة على عرقلة وصول الاجهزة والمعدات الطبية لغزة مما يعرض حياة المرضى والجرحى للخطر الشديد.

وشدد على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها عليهم مسؤولية بالقيام بواجباتهم والتدخل لوقف استهداف الاحتلال للمرافق الصحية والطواقم الطبية في غزة انسجاما مع القرارات الدولية والتدابير الاحترازية التي فرضتها محكمة العدل الدولية.

اخبار ذات صلة