فلسطين أون لاين

أسير محرر اُعتقلت غالبية عائلته كرهائن..

الاحتلال يغتال مطاردًا فلسطينيًا بعد عملية إطلاق النار في قلقيلية محيط عزون

...
الاحتلال يغتال مطاردًا فلسطينيًا بعد عملية إطلاق النار في قلقيلية محيط عزون
غزة/ فلسطين أون لاين

استشهد مقاوم فلسطيني (18 عامًا) برصاص جيش الاحتلال قرب بلدة عزون، شرق قلقيلة، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بـ"استشهاد الشاب طارق زياد عبد الرحيم داود (18 عامًا)، برصاص الاحتلال قرب بلدة عزون؛ فيما ينسب الاحتلال لداود مسؤولية تنفيذ عملية في قلقيلية.

وذكرت مصادر محلية أن عددا من الأشخاص أحدهم إسرائيلي أصيبوا نتيجة إطلاق نار من قبل مجهولين استهدف أحد كراجات تصليح السيارات في قلقيلية؛ وأشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن إطلاق النار جاء في إطار عملية مسلحة.

والشهيد طارق هو أسير محرر في صفقة التبادل التي أبرمتها المقاومة مع قوات الاحتلال في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهو مطارد من قبل قوات الاحتلال بادعاء ضلوعه بعدد من عمليات إطلاق النار.

 منذ شهرين تتعرض عائلة المواطن زياد داود من قلقيلية لعمليات اعتقال متكررة على يد قوات الاحتلال رافقها انتهاكات جسيمة وعمليات تنكيل ممنهجة

واُعتقلت الأمّ دُنيا داود أكثر من عشر مرات كرهينة واحتجزت في معسكرات تابعة لجيش الاحتلال في ظروف مأساوية وقاسية

وقال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل منذ نحو شهرين تنفيذ عمليات اعتقال وتنكيل ممنهجة بحقّ عائلة المواطن زياد عبد الرحيم داود من قلقيلية، والمكونة من تسعة أفراد، اُعتقل غالبيتهم كرهائن، وأحدهم ما يزال معتقلا وهو ماهر داود؛ وذلك بهدف الضغط على نجلهم المطارد لتسليم نفسه، إلى جانب ذلك تُنفّذ قوات الاحتلال مع كل عملية اقتحام للمنزل عمليات تخريب واسعة، بالإضافة إلى عمليات تهديد. 

وعلى مدار شهرين تعرض المواطن زياد داود وزوجته دُنيا، للاعتقال والاحتجاز مرات عديدة، حيث تعرضت دُنيا للاعتقال أكثر من عشر مرات، خلالها نُقلت إلى معسكرات تابعة لجيش الاحتلال، واحتجزت في ظروف مأساوية وقاسية، إلى جانب عمليات التّنكيل والإذلال، وفي كل مرة كانت قوات الاحتلال تقوم باعتقالها تُبقي السّيدة داود مقيدة ومعصوبة الأعين، مع حرمانها من أدنى حقوقها واحتياجاتها الأساسية، كما وتتعمد قوات الاحتلال باعتقالها كرهينة بشكل متواصل من ثلاثة إلى أربعة أيام.

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ السّيدة داود وإضافة إلى كل ما ذُكر، حُرمت لساعات طويلة من النوم خلال عمليات اعتقالها المكررة، وللتجويع، الأمر الذي تسبب بتراجع ملحوظ على وضعها الصحيّ، لاسيما أنّها تُعاني من عدة مشكلات صحيّة، هذا إلى جانب حالة القلق والرعب الذي تعيشه هي وعائلتها على مدار السّاعة. 

وذكر النادي أنّ نجلها ماهر داود معتقل منذ تاريخ الثالث عشر من حزيران الجاري ما يزال رهن التّحقيق في معتقل (الجلمة)، علماً أنه تعرض للضرب المبرّح خلال اعتقاله، إلى جانب معطيات تُشير إلى تعرضه للتّعذيب.

وأكّد نادي الأسير، أنّ حالة عائلة داود تشكّل نموذجاً لمئات العائلات التي تعرضت لعمليات اعتقال كرهائن والتي تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، بهدف الضغط على أبنائهم المطاردين من قبل الاحتلال، وقد تعمّد الاحتلال بشكل أساسي استخدام الزوجات والأمهات كرهائن من خلال اعتقالهن المتكرر لأيام وأسابيع.