تُواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ 311، وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور التّوغل في قطاع غزة.
وفي أحدث التطورات، بثت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس مشاهد "نوعيّّة" تظهر قنص جنديًا صهيونيًا وترديه قتيلاً في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وتظهر اللقطات مقاتلين من القسام والسرايا، خلال تمركزهما في منزل مدمر، وتجهيز بندقية الغول لاصطياد أحد جنود الاحتلال، فيما قام أحد المقاتلين بارتداء عصبتين للقسام والسرايا على ذراعه في إشارة إلى وحدة العمل في الميدان.
وجلس المقاتلان يتناولان الطعام، بانتظار ظهور أحد جنود الاحتلال، من أجل قنصه، وبعد مشاهدة جندي وهو يتناول الطعام من نافذة أحد المنازل، قام القناص بالتسديد عليه، وإصابته إصابة قاتلة، حيث انفجرت الرصاصة في رقبته، ما أدى إلى سقوطه ومقتله على الفور.
وتعالت تكبيرات مقاتلي القسام والسرايا بعد عملية القنص، وسمع أحدهم يقول "الله أكبر.. نزل على أرضه" في إشارة إلى سقوطه قتيلا.
حرفياً فصل رأسه عن جسده..#شاهد| كتائب القسام: "بالاشتراك مع سرايا القدس.. لحظة تنفيذ عملية قنص وقتل أحد جنود الاحتلال بمنطقة الزنة شرق خانيونس". pic.twitter.com/qBaNCWTJuE
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) August 12, 2024
ووفق المشاهد، تعد عملية القنص المشتركة الثالثة من نوعها بين القسام والسرايا في خان يونس، بعد عمليتين سابقتين يومي 25 و28 يوليو/تموز الماضي.
وقد أثبت سلاح القنص لكتائب القسام فعاليته في الحرب الإسرائيلية على غزة بفضل بندقية الغول القسامية محلية الصنع التي أطلق عليها هذا الاسم تيمنا بمطورها الشهيد عدنان الغول، ويصل مداها القاتل إلى ألفي متر.
يشار إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت العديد من عمليات القنص، وقامت القسام باستعراضها، إضافة إلى الإعلان اليوم الاثنين عن عملية جديدة تم قنص جندي فيها، بالقرية السويدية بحي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أن جنديا يدعى عومير غينزبيرغ، من الكتيبة 101 التابعة للواء المظليين القوات الخاصة، قتل أمس الأحد، في خانيونس، بعد إصابته مباشرة برصاصة قناص.
ولفتت إلى أن جنديين آخرين أصيبا بجروح في الحادثة ذاتها، ولم يتم الوصول إلى القناص.
كما وأفادت معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بإصابة جنديين في معارك داخل قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفقا للمعطيات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني واطلعت عليها الأناضول، فإن حصيلة الجنود الذين أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وصلت إلى 2204، ارتفاعا من 2202 أمس الأحد.
وبإصابة الجنديين يرتفع عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي إلى 4308، وفق المصدر ذاته.
وأشارت معطيات الجيش إلى أنه يتلقى حاليا العلاج 25 جنديا بحالة خطيرة، و179 بحالة متوسطة، و9 بحالة طفيفة.
وبشأن حصيلة قتلى الجنود الإسرائيليين، أشارت المعطيات إلى أن 690 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 330 قتلوا بالمعارك البرية.
تأتي هذه الأرقام في وقت تُتهم فيه تل أبيب بالتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها في قطاع غزة، بينما قال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة، إن الجيش يدفع "أثمانا باهظة" في معاركه داخل القطاع، ويخوض "قتالا شرسا" مع مقاتلين فلسطينيين.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.