قائمة الموقع

فهمي لـ"فلسطين أون لاين": اختيار السّنوار لرئاسة حماس يحمل فهمًا عميقًا لمتطلبات المرحلة

2024-08-12T09:30:00+03:00

قال أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة طارق فهمي، إن اختيار حركة حماس يحيى السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا للشهيد القائد إسماعيل هنية "يحمل فهمًا عميقًا لمتطلبات المرحلة الفلسطينية المقبلة".

وأوضح فهمي في تصريحات لـ"فلسطين أون لاين" أن السنوار يمتلك صفات قيادية وكاريزماتية تجعله قادرًا ومؤهلًا على إدارة ملف المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة، كما نجح في إدارة عدة ملفات فلسطينية سابقًا".

وشدد على أن (إسرائيل) لن ترتاح لهذا القرار، وهو ما ظهر في تصريح يسرائيل كاتس وزير خارجية الاحتلال، الذي قال (إن اختيار السّنوار رئيسًا للحركة هو سبب آخر للقضاء عليه).

وأضاف فهمي: "اعتقد أن السنوار كان أحد قادة الحركة الأساسيين الذين وضعوا ووافقوا على خطة العبور يوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، لذا أرى أنه شخصية قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة".

وأوضح أن اتخاذ القرارات الصعبة "هي صفة ستكون مطلوبة جدا في الأيام القادمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار" في قطاع غزة.

وبيّن استاذ العلوم السياسية أنه خلال فترة تولي السنوار رئاسة حركة حماس في قطاع غزة، تم إحراز تقدم كبير في ملف المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وقدمت حينها حماس مرونة كبيرة في موقفها بهدف تحقيق الوحدة الفلسطينية.

وأشار إلى أن السنوار ساهم أيضا في توحيد موقف فصائل المقاومة الفلسطينية وجمعهم على كلمة واحدة من خلال تشكيل الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية التي جعلت رد المقاومة على الجرائم الإسرائيلية موحدًا.

ولفت فهمي النظر إلى أن السنوار أيضا شق طريقا للمقاومة السلمية إلى جانب المقاومة المسلحة في قطاع غزة من خلال إطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة.

كما تحدث فهمي عن العلاقة الفلسطينية المصرية خلال تولي السنوار قيادة الحركة في القطاع، وقال: "لقد شهدت هذه العلاقة أفضل أحوالها خلال قيادة السنوار لغزة، وكانت الزيارات المصرية لا تنقطع لغزة وتزور السنوار وهذا لم يحدث من قبل".

وأضاف "إن السنوار جمع بين التناقضات ونجح في خلق البدائل والمسارات من أجل مصلحة شعبه، وأدار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحكمة بالغة".

و قال فهمي إن عام ٢٠٢١ شهد نجاح السّنوار بتعطيل انتهاكات "إسرائيلية" ضد الفلسطينيين.

وأضاف: "خلال هذا العام نجح السنوار في تعطيل قرار قضائي إسرائيلي بهدم منازل في حي الشيخ جراح وفض مسيرة الإعلام الإسرائيلية في شوارع البلدة القديمة في القدس، وأجبر (إسرائيل) على ذلك بإطلاق معركة سيف القدس التي سمحت للمصلين الفلسطينيين بعد ذلك للصلاة بحرية ودون معيقات "إسرائيلية" في المسجد الأقصى".

اخبار ذات صلة