أدانت دول عربية وإسلامية، مجزرة الاحتلال الدامية التي ارتكبها في مدرسة التابعين المأهولة بالنازحين في حي الدرج بمدينة غزة، وارتقاء أكثر من 100 شهيد وإصابة المئات من المواطنين.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، أن القتل المتعمد للفلسطينيين العزل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى "إسرائيل" لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقال المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي شمخاني، إن هدف الحكومة "الإسرائيلية" من قتل المصلين في مدرسة التابعين في قطاع غزة واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية هو مواصلة الحرب.
وأوضح شمخاني أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال المجزرة لإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية قصف الاحتلال مدرسة التابعين، مؤكدةً أن ما ارتكبه يعتبرخرق فاضح لقواعد القانون الدولي واستهداف ممنهج للمدنيين.
وطالبت الخارجية القطرية، بتحقيق دولي يشمل إرسال محققين أمميين لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال للمدارس.
ودعت المجتمع الدولي لحماية النازحين ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته لإجبارهم على النزوح قسرًا.
ومن جهتها، شددت الخارجية السعودية على ضرورة وقف المجازر الجماعية في غزة، مستنكرةً تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة "إسرائيل" جراء هذه الانتهاكات.
وأوضحت الخارجية اللبنانية، أن القصف الممنهج وقتل الأطفال والمدنيين دليل على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، فجر اليوم السبت، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات".
وفي تفاصيل المذبحة المروعة، أوضح المكتب الحكومي أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع.
وأضاف، "من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن".
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن قوات الاحتلال استهدفت مدرسة التابعين في حيّ الدرج وسط مدينة غزة بـ 3 صواريخ، ما أدى لاستشهاد 90% من النازحين داخلها.
وأشار إلى أن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى مستشفى العربي حالتهم خطيرة جدا، لافتًا إلى أنه لا تزال هناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة متواجدة بداخل مستشفى الأهلي العربي لم يتم التعرف على أصحابها وتواجه العوائل صعوبة في التعرف على أبنائها.