قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن كتيبة حي السلطان في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لا تزال تنفّذ كمائن ناجحة ومُبهرة ضد الفرقة "162" التي تقود العملية العسكرية "الإسرائيلية" في رفح منذ ثلاثة شهور.
وأوضح الدويري في تحليل للمشهد العسكري، أن كتيبة تل السلطان نفذت عملية الإغارة الوحيدة -حتى الآن- ضد مقر قيادة عمليات لجيش الاحتلال.
وأشار إلى أن ما يحدث غربي رفح يذكر الجميع بما حدث في جدر الديك شرقي المحافظة الوسطى بالقطاع.
وأثنى الدويري على قدرات المقاومة وخوضها حربًا غير متناظرة وغير مسبوقة "بأسلحة تبدو بدائية ولكنها كانت ولا تزال فعالة"، ورغم الظروف الميدانية الصعبة.
وأكد أن المقاومة كبّدت الاحتلال خسائر مادية ومعنوية كبيرة، ناهيك عن حالة الرعب التي يعيشها معظم جنود الاحتلال داخل الدبابات وناقلات الجند.
ولفت الدويري إلى أن الاحتلال خسر ما لايقل عن 1400 آلية عسكرية، لافتًا إلى أن لايملك سوى 2300 دبابة، بينها 1500 من طراز "ميركافا"، وفقًا لتقارير عبرية سابقة.
وذكر أن جيش الاحتلال خسر ما قوامه 4 فرق مدرعة، باعتبار امتلاك الفرقة الواحدة 350 دبابة، واصفًا الرقم بالكبير وأنه لم يحدث في حروب الاحتلال مع الجيوش العربية.
ونوّه الدويري إلى أن مقدار الدمار الذي لحق بمعدات جيش الاحتلال يفوق ما خسره في مجمل الحروب العربية بما فيها حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973.
وأمس الخميس، بثّت كتائب القسام مشاهد من تنفيذ مقاوميها كمينًا محكمًا ضد آليات الاحتلال غربي رفح.
وتضمّنت المشاهد استهداف دبابة من طراز "ميركافا" وناقلة جند من طراز "إم 113" (M113) بقذيفتي "الياسين105"، فضلًا عن عبوة العمل الفدائي.
ولفت الدويري إلى أن الكمين تضمن عمليات استهداف قاتلة.