أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، أن العملية التي نفذتها المقاومة في منطقة الفراحين شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تعكس قدرة الفصائل على قراءة تفكير جيش الاحتلال واختيار السلاح والوقت المناسبين لكل عملية، وتؤكد حديثها عن إعادة بناء قوتها.
وقال الدويري، إن أهم ما يميز العملية هو طريقة زرع القذيفة التي تعكس خبرة منفذي العملية، لأنها وضعت في مكان مرتفع حتى تصيب القوة في منطقتي الصدر والرأس، لأن الشظايا الموجودة داخلها تنتشر على مساحة 1.5 متر، وبالتالي لو تم زرعها في الأرض فلن تكون قاتلة.
وأشار إلى أن هذه العملية تؤكد احتفاظ منظومة القيادة والسيطرة في القسام بقوتها، لأن هذه العملية تتطلب مجموعات صغيرة لتنفيذها كونها تتطلب مراقبة واستطلاعًا وتفخيخًا وتنفيذًا وتوثيقًا وإسنادًا وملاحقة للجنود الذين نجوا من التفجير.
وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن 20% من المتفجرات التي استخدمها الاحتلال "الإسرائيلي" في غزة -والتي تقدر بـ200 ألف قذيفة- لم تنفجر، أي ما يعادل 20 ألف مقذوف تعمل المقاومة على إعادة تشغيلها أو تدويرها واستخدامها مجددًا.
وذكر الدويري أن العملية تؤكد مصداقية الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عندما قال إن المقاومة أعادت بناء نفسها بشريًا وعسكريًا.
ونشرت كتائب القسام، أمس الأربعاء مقطع فيديو، لإيقاع قوة صهيونية راجلة في المنطقة التي هجّر الاحتلال أهلها قبل شهور، وقالت إنها تمت بعبوة "سجيل" تمت صناعتها من مخلفات أسلحة الاحتلال.
وأدت العملية إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوة، وقامت عربات مدرعة بنقلهم من موقع العملية حسب ما ظهر في الفيديو.