قائمة الموقع

"السنوار" خلفًا لـ"هنية".. السلاح على طاولة "التفاوض"

2024-08-07T09:04:00+03:00

 جاء اختيار يحيى السنوار لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس خلفًا للشهيد القائد إسماعيل هنية، خارج حسابات الاحتلال "الإسرائيلي" التي اعتبرت الرجل منفصلًا عن ما يدور على أرض المعركة ومنعزلًا عن التواصل مع قيادة الحركة.

واتفق محللان سياسيان أن تعيين السنوار على رأس حركة حماس تسبب في خلط أوراق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويحمل تأكيدًا من حركة حماس أنها معنية بإدارة المعركة العسكرية والمضي فيها، بقدر اهتمامها بالمفاوضات.

وأعلنت حركة حماس مساء أمس، اختيار يحيى السنوار، رئيسًا للمكتب السياسي خلفًا للرئيس السابق الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي.

واعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي إبراهيم جابر، تعيين السنوار رئيسًا لحركة حماس، مخالفًا لكل توقعات (إسرائيل) وبمثابة صفعة للاحتلال "الإسرائيلي" ولرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

وقال جابر لـ"فلسطين أون لاين": "هذا الاختيار يدحض كافة ادعاءات الاحتلال المتعلقة بقطع الاتصال بين السنوار وقيادة حماس، وأن الرجل منعزل عن ما يدور فوق الأرض".

وأضاف: "اختيار السنوار وهو الذي يدير المعركة في الميدان من داخل غزة، يدلل على أن حماس تركز جهودها على المقاومة وعلى إدارة المعركة ولا تلهث وراء مفاوضات عبثية".

وبيّن جابر أن نتنياهو أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود وادخلها في نفق مظلم بسبب شروطه ومعيقاته التي يعرقل بها جهود الوسطاء، مشيرًا إلى أن تعيين السنوار يحمل رسالة أن حماس لن ينطلي عليها لعبة المفاوضات التي حولها نتنياهو إلى مفاوضات فارغة.

وتوقّع أن يقوم السنوار وقيادة حماس باختيار نائب له من قيادة حماس في الخارج نظرًا لاعتبار أن قيادة الخارج لديهم حرية حركة ومرونة أكبر في التفاوض وإدارة الجهود السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

ضربة مدوية

وعدّ الكاتب والمحلل السياسي المصري أحمد عبد الجواد، اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة ‎حماس "لا يقل مفاجأة عن ضربة 7 أكتوبر".

وقال عبد الجواد لـ"فلسطين أون‏ لاين": "اختيار السنوار هو تجديد لموقف حماس المؤيد لمعركة طوفان الأقصى التي لا تزال تلقي بتداعياتها العسكرية والسياسية والاقتصادية على دولة الاحتلال الإسرائيلي".

وشدد على أن قيادة حماس "تدير المعركة بذكاء شديد على كل الجبهات العسكرية والسياسية والتفاوضية".

ورأى عبد الجواد أن تعيين السنوار رئيسًا لحركة حماس "فيه رفع للروح المعنوية للمقاومين ولشعب فلسطين وللأمة الإسلامية، فهو بمثابة تجديد للروح وعلوّ للهمة تقتضيها المرحلة بعد صدمة استشهاد ‎إسماعيل هنية".

وأضاف أن اختيار السنوار "يدل على أن المقاومة مازالت في قوة عنفوانها وأنه لا تراجع عن النصر وعن استرداد الحق المسلوب وانه لا مجال إلا للرجوع والانصياع للمطالب التي فرضتها المقاومة".

ولفت عبد الجواد النظر إلى أن اختيار السنوار "فيه تأكيد من حركة حماس على تمسكها بالبندقية بقدر اهتمامها بالمفاوضات".

ونوه إلى أن جيش الاحتلال سعى للعثور على السنوار منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، ولكنه فشل فشلًا ذريعًا، ولم يتمكن سوى العثور على حذائه.

اخبار ذات صلة