فلسطين أون لاين

بالصور مدافن المقابر الجماعية بغزة.. كل ما تريد أن تعرفه عنها

...
غزة/ فلسطين أون لاين

انضمت قافلة جديدة من جثامين الشهداء للمقابر الجماعية بقطاع غزة، الإثنين 5 أغسطس/ آب بعد قرار سلطات الاحتلال تسليم 84 جثة كانت تحتجزها خلال الفترات السابقة.

برزت مدافن المقابر الجماعية في قطاع غزة، بشكل كبير خلال العدوان وحرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وتُسلم سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء المحتجزة، متحللة، مجهولة الهوية، أو معروفة مكان السرقة التي احتجزت منه.


3 أشكال للمقابر الجماعية

وتشمل مدافن المقابر الجماعية أولاها جثامين الشهداء الذين يتم تسليمهم من قبل سلطات الاحتلال وقد تم إعدادها من قبل الجهات الرسمية، أو التي تم العثور عليها وقد حفرها الاحتلال خلال توغله واجتياحه للمناطق في قطاع غزة، ودفن الجثامين فيها سرًا، وثالثة استخدمها الأهالي التي نزحت إلى المستشفيات إبان الهجوم الإسرائيلي الأول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث دفن فيه مدنيون قتلوا بسبب قصف مباني المستشفى قبيل اقتحام الجيش.

ووثقت تقارير سابقة صادرة عن وزارة الصحة بغزة، شهادات وجود آثار تعذيب وعلامات لإعدامات ميدانية في مقابر جماعية بأكبر مجمعين طبيين وهما مستشفيا الشفاء وناصر بمدينتي غزة وخان يونس، وذلك بعد حصارهما ثم اقتحامهما من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب تحقيقات وصل عدد المقابر داخل مستشفيات القطاع إلى 9 مواقع دفن، وانتشلت الطواقم الطبية ما يزيد على 400 جثة، بعضها لم يتم التعرف على أصحابها.

عشرات الجثامين

وعثرت الطواقم الطبية بغزة على عشرات الجثامين داخل موقعين في مجمع الشفاء الطبي، وقد دفنت على أعماق متفاوتة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي عقب هجومه الثاني على المجمع في مارس/آذار الماضي.

ووفق شهادات رسمية حية، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل حالة الجثث عقب استخراجها من المقابر الجماعية بأن بعضها يعود إلى أشخاص منزوعي الملابس وآخرين يتغذون على محاليل طبية.

وأشار بصل في تصريحات صحفية سابقة، إلى أن بعض الجثث كانت لأشخاص مكبلي الأيدي والأقدام، إضافة إلى "أشخاص يبدو أنهم قد قتلوا بطريقة وحشية رغم أنهم كانوا يحملون ملفات طبية".

ومنذ ما يزيد على 10 شهور، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً شرسة على قطاع غزة، يستخدم فيها كل الأساليب المجرَّمة دولياً من تجويع ممنهَج، وغيرها من الجرائم، حتى وصل بهم الأمر إلى القتل والدفن الجماعي.

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن وجود 6 مقابر جماعية أقامها الاحتلال في المستشفيات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت آخرها في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي القطاع.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان صحفي صدر في 2 مايو/ أيار الماضي، أن أول مقبرة جماعية اكتُشفت كانت في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وانتُشل منها 29 شهيدًا.

ولفت إلى اكتشاف مقبرتين جماعيتين في مجمع الشفاء الطبي؛ الأولى أمام مبنى الجراحات التخصصية، والأخرى أمام مبنى الكلى، انتُشل منها 33 جثماناً من الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف المكتب أن المقابر الثلاث الأخرى كانت في مجمع ناصر الطبي، لافتاً إلى أنه فُتح منها مقبرة واحدة فقط حتى الآن، انتُشل منها 392 شهيداً، أما المقبرتان المتبقيتان فسيجري فتحهما خلال المرحلة القادمة من أجل انتشال جثامين الشهداء ومحاولة التعرف عليها، ثم إعادة دفنها بطريقة سليمة وصحيحة قانونياً.

وكشف عن أن مجموع عدد الشهداء المنتشَلين حتى الآن من المقابر الجماعية في القطاع وصل إلى 454 جثمانًا.