نعت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، الشهيدة الأسيرة السّابقة وفاء جرار (50 عامًا) من جنين، زوجة المعتقل الإداريّ في سجون الاحتلال عبد الجبار جرار، والتي ارتقت صباح اليوم الإثنين في مستشفى "ابن سينا" في جنين متأثرة بإصابة بالغة الخطورة تعرضت لها خلال عملية اعتقالها قبل نحو شهرين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، إن "الاحتلال نفّذ بحقّ الشّهيدة وفاء جرار جريمة مركبة، تمثلت بعملية اعتقالها الوحشية والتّنكيل بها، وتعرضها لإصابة خطيرة أدت إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة في مستشفى (العفولة)، إلى جانب إصابتها بعدة إصابات أخرى في جسدها وتحويلها للاعتقال الإداريّ".
وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن الاحتلال لم يسلم ساقي الشهيدة جرار لدفنهما، ومحاميها تلقى ردًا من مستشفى العفولة "الإسرائيلي" بأنه تم التخلص منهما.
وحمّلت الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد جرار، وهي واحدة من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، وتعرضوا لجرائم طبيّة ممنهجة.
واستشهدت الجريحة والأسيرة المحررة وفاء جرار متأثرة بإصابتها الحرجة جرّاء بتر الاحتلال لقدميها خلال اعتقالها من منزلها في شهر مايو/ أيار الماضي.
وقالت عائلة جرار، "نزف إلى العلياء أيقونة الوفاء والعطاء والدتنا الحبيبة الصابرة المحتسب الأسيرة والجريحة والشهيدة وفاء نايف زهدي جرّار "أم حذيفة" لتلتحق بركب الشهداء والقادة في معركة طـوفان الأقصى".
وأشارت العائلة إلى أن استشهاد جرار جاء "بعد أكثر من شهرين على إصابتها وبتر قدميها الاثنتين، أثناء قيام جيش الإحتلال باعتقالها من المنزل في حي المراح بمدينة جنين بتاريخ 21-05-2024".
وفي مايو/ أيار الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة وفاء جرار من جنين، بعد اقتحام منزلها خلال عملية عسكرية وأعلن عن إصابتها لاحقًا.
وبعد أيام، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسيرة جرار، بعد إجراء عملية بتر لقدميها. ووفقًا لعائلتها، قرر الاحتلال تسليم الأسيرة إلى "الارتباط الفلسطيني" رغم حالتها الصحية الحرجة، ثم نقلت إلى مستشفى ابن سينا لمواصلة العلاج.
وأكد نجلها حذيفة أن سلطات الاحتلال بهذا الأسلوب قررت اغتيال والدته، لًافتا إلى أن العائلة رفضت استلامها حتى تتم معالجتها، لكن الاحتلال يحاول التنصل من مسؤولياته متناسيا أنه السبب بما جرى معها بعد اعتقالها.