قائمة الموقع

اغتيال هنية.. تفاعل عربي وعالمي مستمر على منصات التواصل

2024-08-03T14:16:00+03:00

يواصل الآلاف من رواد مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي التفاعل في ملف اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" القائد إسماعيل هنية.

ورغم مرور أكثر من 72 ساعة على اغتيال واستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلا أن هاشتاغات عملية الاغتيال والتضامن مع المقاومة وحركة "حماس" مستمرة ولا زالت تتصدر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي التفاعلية على المستوى العالم العربي والدولي.   

ويتفاعل كثر إلى جانب المشاركة في هاشتاغات عملية الاغتيال بنشر فيديوهات ومقاطع مرئية وصوتية سابقة لهنية، والتي تتضمن أجزاءً من مواقفه السياسية الصلبة عوضًا عن أجزاء من حياته الإنسانية والاجتماعية والدينية.

واغتيل "هنية" مع مرافقه فجر الأربعاء 31 يوليو/ تموز في مقر إقامته شمال العاصمة الإيرانية طهران، وذلك أثناء زيارته للأخيرة إلى جانب قيادة حركة "حماس" للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. 

وبدى لافتًا وجود أسماء هاشتاغات عدة على مواقع التواصل كـ "استشهاد القائد"، "إسماعيل_ هنية_شهيدا"، "الشهيد البطل"، "أبو العبد"، "محمد عبد الوهاب"، وهو المسجد الذي شيع فيه جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" هنية، بعد صلاة الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة أمس.

وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان هنية وسط حضور وجمع غفير من المصلين، ومن القيادات والرموز الفلسطينية والعربية والإسلامية.

رمز سياسي

ورصد موقع "فلسطين أون لاين" في تقريره جانبًا من تعليقات المغردين على اغتيال إسماعيل هنية المستمرة في التفاعل.

وفي هذا الإطار، نشر علي الحسني فيديو معلقًا عليه: الرئيس الإيراني يعجز على التعليق على استشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية وتخنقه العبرات".

ورأى محمد النجار أن ‏دم ‎إسماعيل هنية يوحد الأمة وقال: "هي حادثة نادرة في التاريخ، بل ربما تكون الأولى، أن يصلَّى على قائد عربي في طهران يؤم الناس المرشد الأعلى للشيعة، ثم يؤتى به لجزيرة العرب فيصلَّى عليه في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، يتقدمهم أمير البلاد، وقادة العرب والعجم، صلاتين بمذهبين على دين واحد، دين الإسلام".

وأعلنت حركة حماس صباح الأربعاء الماضي اغتيال رئيس مكتبها السياسي هنية، وقالت حماس، في بيان، إن رئيس الحركة استشهد إثر غارة صهيونية غادرة، ووصفت اغتياله بالعمل الإرهابي مكتمل الأركان وبأنه انتهاك لسيادة إيران.

وفي حين تصمت (إسرائيل) الرسمية بشأن هذا الاغتيال، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هنية قُتل بصاروخ أطلق من خارج إيران.
ربح البيع

ونشرت منية بالقاسم صورة لهنية وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية قائلة: "رحم الله الشهيد البطل إسماعيل هنية.. ربح البيع أبا العبد.. وتستمر المقاومة".

وفي السياق ذاته نشر أحمد حسن مقطع فيديو استعرض خلال مقتطفات من جهاد وحياة حتى شهادة هنية في طهران.

وقال سامي معيزي: الشهيد البطل لم يذق حلاوة الراحة أبدا فهو منذ واحد وستين عاما والشهادة تلاحقه في كل مراحل حياته، لاحقته في طفولة اللجوء بحي الشاطئ، وفي شباب العطاء الطلابي وهو يقود جموع الطلاب في الجامعة الإسلامية بغزة جاء وقت الفجر يغتال في طهران الجنة مثواك يا شهيد الأمة العربية الإسلامية.

ولد هنية يوم 23 مايو 1963، في مخيم الشاطئ بغزة وتلقى تعليمه الأساسي والجامعي في غزة وبرز اسمه خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج (إسرائيل) عنه حيث اعتقلته للمرة الأولى عام 1987 بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، ولبث في السجن 18 يوما، ثم اعتقل للمرة الثانية عام 1988 لمدة ستة أشهر.

دخل هنية السجن الإسرائيلي مجددا عام 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، حيث أمضى ثلاث سنوات معتقلا، وبعدها نُفي إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان، ثم عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاما في المنفى إثر توقيع اتفاق أوسلو.

ميدان المقاومة

ترأس هنية قائمة التغيير والإصلاح التي حصدت أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية المنظمة مطلع يناير/كانون الثاني 2006، وأصبح رئيسا للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حماس في فبراير/شباط 2006. 

وقد تعرض لمحاولات اغتيال عدة منها يوم 6 سبتمبر/أيلول 2003 بعد استهدافه بغارة إسرائيلية كان وقتها برفقة قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومحاولة أخرى جرت خلال عدوان عام 2014 على قطاع غزة.

وفي السياق، قال خيري الدين الجبري على حسابه معلقـا على حياة هنية ونضاله وشهادته: كانت لحية سوداء ابيضت في سبيل الله، جهادا وأسرا وإبعادا وتمكينا ونصرا وشهادة بإذن الله.

ونشر مازن فيديو قديم لهنية وهو يصدح فيه على منبر إحدى المهرجان بالقول: "أن ألقى الله إلا شهيدا بإذن الله واقف في ميدان الجهاد والمقاومة"، مختتما بقوله هنيئا لك الشهاد يا أبو العبد.
 

اخبار ذات صلة