فلسطين أون لاين

لاعب عربي يعلن رحيله عن ناديه الألماني بسبب تضامنه مع غزة

...

قرر اللاعب المغربي أنور الغازي الرحيل عن ناديه ماينز الألماني، وفسخ تعاقده بشكل نهائي بعد قرار إدارة النادي فرض عقوبات عليه بسبب تضامنه مع الأبرياء في قطاع غزة.

وقال الغازي في تغريدة له عبر مواقع التواصل الإجتماعي، " سأضحي بمسيرتي المهنية مليون مرة للوقوف ضد الطغاة الصهاينة الذين يقتلون ويشوهون بلا رحمة الأطفال الأبرياء في غزة "، معتبرًا ذلك أقل ما يقدمه اتجاه الفلسطينين الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

وكانت محكمة العمل الألمانية قد قضت في وقت سابق ببطلان قرار النادي بفسخ عقد اللاعب من طرف واحد ومعاقبته،  بعدما عبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وأكدت المحكمة أن من حق الغازي أن يحصل على مبلغ وقدره مليون ونصف المليون يورو، من إدارة نادي ماينز الألماني، وهي مجموع رواتبه والمكافآت، معتبرة أن ما فعله النادي الألماني ضد المهاجم الذي يحمل الجنسية الهولندية، يُعد أمراً باطلاً ولا صحة له مع ضرورة دفع كل الأموال المستحقة إلى اللاعب. 

وأشارت المحكمة إلى أن تصريحات الغازي كانت "محمية بموجب حرية التعبير" وأن قرار ماينز بفصل اللاعب كان غير عادل.

وكان نادي ماينز الألماني قد قرر إيقاف أنور الغازي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما أعرب اللاعب عن دعمه للقضية الفلسطينية، ورفضه قتل المدنيين في غزة، بسبب الحرب الإجرامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، وفي الشهر ذاته، رفع النادي الذي ينافس في البوندسليغا، إيقافه عن الغازي، وأكد أنه سيعود إلى التدريبات، مشيراً إلى "أن اللاعب أبدى ندمه واعتذر عن تصرفاته"، إلا أنّ اللاعب نفى ذلك في منشور على حسابه بموقع إنستغرام، وقال فيه: "لستُ نادماً ولا أشعر بتأنيب ضمير، لا أنأى بنفسي عما قلته، وأقف اليوم ودائماً وحتى آخر حياتي مع الإنسانية والمظلومين".

وبعد أن أقدم النادي الألماني على فسخ تعاقده مع مهاجمه، لما اعتبره إصراراً على التعبير عن تضامنه مع قطاع غزة وفلسطين، ودعوته المستمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقف العدوان على غزة، فضل اللاعب الرحيل والبحث عن وجهة أخرى، وتمسك بما كتبه في  المرات السابقة.