أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، "بأن "إسرائيل" ترتكب جرائم التعذيب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة على نحو منهجي وواسع النطاق ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وبخاصة ضد فلسطينيي قطاع غزة.
وأضاف المرصد، في بيان صحافي، أن الحظر على هذه الجرائم، وفي مقدمتها التعذيب ومعاقبة الجناة يعتبر من الالتزامات الدولية الواقعة على عاتق كافة الدول دون استثناء، كونها من القواعد العرفية الآمرة في القانون الدولي التي تحظر التعذيب تحت أي ظرف.
وأشار إلى، أن رغم تزايد الأدلة حول ارتكاب هذه الجرائم من قبل "إسرائيل" وتواليها إلا أن المجتمع الدولي ما زال صامتا إزاءها على نحو يكفل لـ"إسرائيل" الاستمرار بارتكابها ويحمي فاعليها.
واستدل على ذلك، التقرير الصادر أمس عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول حالات الاحتجاز منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023 وحتى 30 حزيران/يونيو الماضي.
وقال الأورومتوسطي، إن التقرير الأممي أكد أن "إسرائيل" ارتكبت انتهاكات جسيمة في سياق الاعتقالات منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، شملت انتهاك الحق في الحياة، والحرية، والتحرر من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.
ونبه إلى، أن التقرير أيضًا وثق عددًا من حالات الاغتصاب والعنف الجنسي والتهديد به التي مارسها أفراد جيش الاحتلال وقوات الأمن الإسرائيلية على المعتقلين بما في ذلك الرجال والنساء.
وسبق للأورومتوسطي أن وثق في تقرير أصدره قبل نحو شهرين شهادات لنحو 100 معتقل فلسطيني مفرج عنهم، تظهر ارتكاب "إسرائيل" جرائم مروعة بالاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب.
وأكد المرصد، أن ادعاء "إسرائيل" إجراء تحقيقات محلية بشأن الانتهاكات ضد الأسرى تندرج ضمن محاولاتها لحجب اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بحجة عدم توافر ركن التكاملية، رغم أن هذه التحقيقات ثبت أنها تفتقر إلى الجدية، كما يتضح من سرعة الإفراج عن المتهمين.
وشدد على، أنه لم يعد بإمكان العالم غض الطرف عما تمارسه "إسرائيل" من جرائم التعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي والمعاملة اللاإنسانية، وإلا فإن هذه الدول تكون قد فشلت في تنفيذ التزاماتها الدولية أو أنها قد تكون متواطئة وشريكة لـ"إسرائيل".
وطالب، بتفعيل أدوات الضغط والتأثير الحقيقية لإجبار "إسرائيل" على التوقف عن ارتكاب الجرائم ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والضغط عليها للامتثال لقواعد القانون الدولي.
ودعا إلى، للامتناع عن التواطؤ أو الاشتراك مع "إسرائيل" في ارتكاب الجرائم ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعن تقديم أي شكل من أشكال الدعم أو المساعدة لها فيما يتعلق بارتكاب هذه الجرائم.